بابكر فيصل: أمراء الحرب في بورتسودان يتصارعون على حكومة غير شرعية والفتق اتسع على الراتق

حذر رئيس المكتب التنفيذي للتجمع الاتحادي بابكر فيصل من الانهيار الاقتصادي المتسارع الذي تشهده البلاد، في ظل تصاعد أسعار العملات الأجنبية لا سيما الدولار، مقابل الجنيه السوداني، وغياب أي حلول سياسية أو اقتصادية جادة من قبل حكومة الأمر الواقع في بورتسودان.
وقال فيصل في تغريدة على صفحته الرسمية بالفيسبوك، إن سعر الدولار تخطى حاجز 2900 جنيه سوداني، فيما بلغ الدولار الجمركي 2400 جنيه، وسط عجز مؤسسات الدولة الإيرادية عن الوفاء بالتزاماتها، وعلى رأسها سداد مرتبات العاملين، في مشهد يعكس حجم التدهور الاقتصادي المريع بالبلاد..
وانتقد فيصل بشدة” ما وصفه بصراع أمراء الحرب على سلطة غير شرعية” في بورتسودان، مؤكداً أن تشكيل اللجان السيادية لإعمار الخرطوم لا يعدو كونه محاولة لتهدئة الشارع بمخدرات سياسية لا طائل منها.
وأضاف “الفتق قد اتسع على الراتق، ولم تعد المناورات والتكتيكات تنفع، ولا سبيل سوى اتخاذ قرارات شجاعة تضع حداً لهذا الانهيار.
وأكد رئيس المكتب التنفيذي للتجمع الاتحادي أن الحل العسكري ثبت فشله منذ اندلاع الحرب، وأن المخرج الوحيد يكمن في العودة إلى طاولة التفاوض دون تأخير، محذراً من أن البلاد باتت مهددة فعلياً بخطر التقسيم والانهيار التام.
وتابع قائلاً في ختام حديثه: أسراب الضحايا من النازحين ملأوا الطرقات، وعيونهم مجروحة الأغوار، ذابلة البريق. إن الوطن ينزف، والمطلوب اليوم تحرك وطني جاد، قبل فوات الأوان.