الموسم الزراعي بشرق دارفور .. تحديات وعقبات تواجه المزارعين

الضعين - عين الحقيقة

مع بداية موسم الخريف بدأ بعض المزارعين بولاية شرق دارفور، بتعليق آمالهم وطموحاتهم في الموسم الزراعي لهذا العام بعد تراجع وتدهور الوضع المعيشي والإقتصادي للأسر والمجتمعات.

وتأتي آمال المزارعيين على الموسم الزراعي بعد مرور أكثر من عامين من إنطلاقة الحرب في السودان وتجئ الآمال نسبة لنجاح الموسم الزراعي كل عام أذ تساهم الزراعة في عملية الإستقرار الإقتصادي وتمثل أهم الدعائم والركائز الإقتصادية.

وتشتهر ولاية شرق دارفور بزراعة وإنتاج الفول السوداني بكميات كبيرة وهو محصول نقدي رئيسي يعتمد عليه السكان في سد حوجتهم وتحقيق متطلباتهم وتوفير لوازم المعيشة، ويتم تصدير الفول لدول عدة بالإضافة للإستفادة منه في زيت الطعام والمعلبات والحلويات واللوازم الغذائية الآخرى ويستفاد من مخلفاته كعلف للماشية والتي تصدر إلى خارج البلاد وتدر عائد مادي وإقتصادي كبير.

وللزراعة فوائد عديدة أهمها الإكتفاء الذاتي وتحقيق الآمن الغذائي لسكان الولاية وعدد من الولايات بالبلاد والدول المجاورة والصديقة.

وتزرع في ولاية شرق دارفور عدد من المحاصيل الزراعية منها “الفول السوداني، الدخن، الذرة بجميع أنواعه ، الكركدي، اللوبيا، الويكة ، حب البطيخ ، السمسم ومزارع وحقول الصمغ العربي”
وإنتاج الولاية لهذه المحاصيل المتنوعة والنقدية منها والغذائية يجعلها مميزة جدا مقارنة ببعض الولايات الآخرى.

وفي السياق قال د. سعيد أبكر سعيد مدير عام الإدارة التنفيذية لوزارة الزراعة في تصريح صحفي إنه عقد عدد من اللقاءات مع منظمات عالمية رائدة في جانب الزراعة والغذاء بمدينة جوبا عاصمة دولة جنوب السودان، وكشف أن اللقاء ناقش ضرورة توفير التقاوي المحسنة ودعم عملية الإرشاد الزراعي وإدخال التقانات الزراعية الحديثة مع منظمتي(الأغذية والزراعة الفاو، وبرنامج الغذاء العالمي wfp) لدعم قطاع الزراعة والإنتاج بالولاية رغم تأخر الدعم لإجراءات بيروقراطية إلا أن وصولها يساهم في دعم قطاع الزراعة والإنتاج بالولاية وهو من أهم القطاعات الإقتصادية الرئيسة والفاعلة.

وتواجه الموسم الزراعي بولاية شرق دارفور العديد من التحديات والتي من شأنها ان تقلص المساحات الزراعية المزروعة مقارنة بالأعوام السابقة، ومن ضمن التحديات والصعوبات ضعف التمويل، إذ توقف كل الدعم المقدم من البنوك العاملة بالولاية وأبرزها البنك الزراعي، والإدخار والتنمية الإجتماعية بسبب ظروف الحرب.

وبجانب ذلك هناك ضعف في الإرشاد الزراعي الذي يستهدف المزارعيين كأفراد او مجموعات او جمعيات، وكان يساهم في زيادة الإنتاج والإنتاجية وتحقيق الإكتفاء الذاتي.

فيما أثر غياب التجار والشركات التي تعمل وتستثمر في قطاع الزراعة بسبب ظروف الحرب التي تعيشها البلاد، أثر غياب الشركات التي تعمل في جانب الزراعة في العوائد والفوائد المادية والإقتصادية، لجهة انها كانت تقوم بتوفير أيدي عاملة في المشاريع الزراعية وزيادة الرقعة الزراعية الأنتاج.

ورغم كل هذه التحديات إلا ان الموسم الزراعي لهذا العام بولاية شرق دارفور يمضي بصورة طيبة لما تحققه الزراعة من مكاسب إقتصادية لسكان الولاية.

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.