بعد أن (إتلمى التعيس على خايب الرجأ)
المثل السودانى (إتلمى التعيس على خايب الرجأ)
ينطبق تمامآ على معسكر أمراء الحرب ببورتكيزان (بورتسودان)
هذا المعسكر الذى يضم مليشيات عديدة جمع بينها جشع النفوس والأنانية المفرطة والإنتهازية المعيبة المرضية لاسيما وأن أبرز حلف دراكولات الدم هذا هم الإخوان المسلمين أو تيار الإسلام السياسى اصطلاحآ أو الكيزان كما يطلق عليهم السودانيين حسب تصريح لعراب الإسلام السياسى الترابى سابقآ قال فيه(العلم بحر ونحن كيزانه ) !
فالكيزان وحسب تجربة حكمهم المرير الممتد منذ 1989م ، والمستمر زهاء الأربعة عقود بإعتبار أن حتى الإطاحة بالبشير وعبر ثورة ديسمبر ، كان بتدبير داخلى توافق مع شروط الشارع وقتئذ !
وخلال هذه السنين العجاف التى اكتوى شعبنا فيها بنار وسيطان علوج الإخوان ذلآ وإهانة وتمرمط فيها فى وحل الإرهاب عزلة واشانة بما فيه الكفاية ، فقد أمعن هؤلاء الإرهابيين فى تعذيب الشعوب السودانية وجربوا كل أساليب الخبث والمكر التى تنطوي عليها نفوسهم المريضة لإفساد الحياة والأمن الإجتماعى فصادروا الدولة ومؤسساتها لصالح التنظيم اللعين ، كما صادروا أمننا القومى والسياسى والإجتماعى والإقتصادى،
وتم على آيدى الخيانة والغدر انفصال جنوب السودان بعد هلاك ملايين الشباب بدعوى أكذوبة الجهاد ، التى نقضها عرابهم ونسف السردية التى نسجوها للتغرير بالشباب واغرائهم بالزواج من الحور العين حتى وصلت بهم الملهاة التراجيدية أن يقيموا حفلآ راقصآ يتخلله التكبير والتهليل لزواج الشهداء من الحور العين !
ثم قال عرابهم بعد أن اقصوه عن المشهد فيما عرف بإنقلاب القصر على المنشية، قال أن كل أولئك ذهبوا فطائس ساى!
وهو مشهد رغم مافيه من تراجيديا سوداء إنما يعكس حقيقة منهج الجماعة المنحرف ويعري مصداقيتهم المدعاة ويكشف نفاقهم واكاذيبهم وضلالهم !
_وعلى المستوى السياسى والإجتماعى والإقتصادى عملوا على التدمير الممنهج لضرب الأحزاب السياسية من خلال شراء الزمم لبعض ضعاف النفوس وشراء رجالات الإدارات الأهلية وبعض الأعيان القبلية ومن خلال الإختراق الأمنى عبر جهاز الأمن الشعبى وجهاز أمن القبائل ،
ثم بعد أن تم تكسير الأحزاب وارجاع الناس الى مكوناتهم القبلية والعشائرهم قاموا بتفعيل فرق تسد لضرب القبائل ببعضها البعض فأختلقوا الفتن فيما بين القبائل وأوقدوا نيران الحروب القبلية ،
حتى إذا ما شرعت أى مجموعة فى رفع مطالب مشروعة بالإستحققات التنموية ، وصموها بالتمرد والقبلنة وجيشوا ضدها المجتمع على اساس قبلى أو دينى كما حصل مع جنوب السودان حيث اكذوبة الحرب الدينية مسلمين ضد مسيحيين كفار ، وفى دارفور حولوها لحرب
أهلية بين العرب والزرقة وهكذا دواليك اعتاد كبار المجرمين من الإخوان اللعب على المتناقضات الثانوية بين الشعوب السودانية !
_ أما مرتزقة حركات النهب المسلح الدارفورية وجماعة عقار ، هؤلاء الإنتهازيين الذى تسلقوا قضية الهامش العادلة للوصول الى مكاسبهم الشخصية والشخصية جدآ على حساب معاناة النازحين واللاجئين الذين لم يكتفوا باستغلال قضيتهم من أجل عقد الصفقات السياسية عبر اتفاقيات السلام المزعوم فى ابوجا والدوحة وجوبا فحسب، بل تم استغلالهم فى حرب الكيزان الجارية كوقود للحرب من خلال الإستنفار القبلي وكدروع بشرية من خلال تحويل معسكرات النازحين الى ثكنات عسكرية وقواعد عسكرية وقلاع لنصب المدافع والمسيرات واستخدام فزاعة الندءات الإنسانية سياسيآ واستغلال الإغاثات الإنسانية لإعادة التسليح وتمويل الحرب !
بالإضافة الى مليشيات الإخوان الأخرى كالبراء والبنيان المرصوص والمقاومة الشعبية والمرتزقة الأجانب من التقراى الإرتريين والأثيوبيين والمعارضة التشادية كمجوعة عثمان ديلو التى تقاتل فى صف حركات برى بور ،
إلا أن حلف الإخوان وحركات الإرتزاق على الرغم من تناقضاته البائنة والتى كشف عنها الصراع المحتدم والأخير فيما عرف بتشكيل حكومة الأمل ولا أدرى أي أمل سيرتجيه الشعب من معسكر الحرب والدم !،
نعم هذا المعسكر بالرغم مما ينطوي عليه من صراع مؤجل ! إلا أنه يعد أخطر تحالف كان ومازال على ما تبقى من سودان ،
تحالف يقوم على الإستثمار فى معاناة الشعوب السودانية وينبني على ديمومة الحرب
وكأنما عاقب القدر الشعب السودانى بجريرة القطيع الذى يصفق لهؤلاء المخابيل ويرقص على مسارح العبث الكيزانى تحت ايقاع و طبول الحرب المشروخة التى يعزفها الكيزان تحت شعار بل بس واكذوبة حرب الكرامة!
وهو قطيع مع قلته حيث أقلية من أهل الإمتياز التاريخى بالإضافة الى المغرر بهم من الهامش قبليآ ، والمغرر بهم من مهمشى الوسط جهويآ، إلا أنهم الأكثر ضجيجآ والأعلى صوتآ ويرجع ذلك للفارق فى تراكم رأسمال المال المالى الإعلامى الذى تم اكتسابه من خلال سرقة واحتكار الدولة واجهزتها خلال سنين الضياع من قبل كبار مجرمي الكيزان !
وإزاء هذا الواقع الخطير الذى يشكله أمراء الحرب و الذى ينذر بضياع وتشظى الوطن ،
على معسكر السلام تجاوز تناقضاته الثانوية مابين القوى المدنية السلمية والقوى الثورية المسلحة وليعملوا على رص الصفوف والإنتظام فى ثورة الحياة والسلام فى مقابل معسكر الحرب والموت الزؤام،
ثورة شعبية محمية ببندقية الأشاوس والرفاق فى الجيش الشعبى وحركات الكفاح المسلح ، تنظم فيها كل قوى الشعب السودانى الثائر والهادف الى تأسيس وبناء وطن الجميع ولا يبطل مفعول السلاح إلا السلاح وهنالك بون شاسع ما بين سلاح وسلاح ، فثمة سلاح يمنح الحياة وسلاح آخر فى باروده الفناء !!
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.