لعنة الحواضن تطارد مواطني مدينة “أبو زبد” وطيران الجيش يفتك بالمنطقة.

أبو زبد - عين الحقيقة

شن الطيران الحربي التابع للجيش السوداني الخميس الماضي غارة جوية استهدفت منطقة أبو زبد بولاية غرب كردفان، مما تسبب في وقوع خسائر في الثروة الحيوانية (الابقار)، بحسب شهود عيان، ولم يُعلن عن العدد الدقيق لحجم الخسائر حتى الآن.
ووقع الهجوم في وقت أكد فيه سكان المنطقة خلوها من قوات الدعم السريع، وأنتشر فيديو للناشط السياسي الفاضل الجبوري على مواقع التواصل الاجتماعي يظهر موت الابقار مما أثار موجة غضب بين الأهالي الذين احتجو على هذا القصف.
وقال الفاضل الجبوري أن محلية أبو زبد تعرضت لهجوم من قبل طيران قوات الجيش في يوم الخميس 17 يوليو وأكد وقوع خسائر في الثروة الحيوانية.
واتهم الجبوري البرهان باستهداف الحواضن مشيرا إلى ان الهجوم الذي تم على محلية ابو زبد كان مقصود وقال إن المنطقة لايوجد بها دعم سريع وأن الهجوم وقع بالقرب من سكن للنازحين.
ووجه الجبوري رسالة للدعم السريع بتقصريهم في القيام بواجب حماية المواطنين والتصدي لطيران الجيش وخاصة أن الدعم السريع يمتلك مدافع “23” ما يمكنه من ردع الطيران.
ويأتي قصف منطقة ابو زبد ضمن سلسلة هجمات متكررة طالت مدن : “بارا، النهود، الخوي، المجلد، الفولة” وسبق ان تم استهداف مراكز إيواء نازحين في أبوزبد، مما أدى إلى سقوط مئات الضحايا.
وشهدت مناطق ولاية غرب كردفان في الاونة الاخيرة تصاعداً في العنف حيث تستهدف القارات الجوية لطيران الجيش المواطنين في احايين كثيرة.
وأثار تكرار استهداف المناطق غضباً واسعاً وسط المواطنين خاصة مع تزايد عدد الضحايا في ظل استمرار الصراع بين قوات الجيش والدعم السريع.
وتتهم قوات الدعم السريع قوات الجيش باستخدام الطيران والبراميل المتفجرة، في سلسة هجمات يشنها بصورة متكررة في ولاية غرب كردفان أسفرت عن مقتل وجرح عشرات المدنيين الأبرياء، بينهم أطفال ونساء وكبار سن، في جريمة مروعة جديدة تُضاف إلى سجل الإبادة الجماعية.
وتشير تقارير حديثة إلى انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان في السودان، بما في ذلك هجمات جوية تستهدف المدنيين.
وتُعد هذه الهجمات جزءًا من حرب أهلية مستمرة منذ أكثر من عامين بين القوات المسلحة السودانية، وقوات الدعم السريع، وقد وصفت بأنها “أكبر أزمة إنسانية في العالم” تسببت في مقتل عشرات الآلاف من الأشخاص ونزوح أكثر من 12 مليون شخص، غير إنتشار الأمراض.
ووفقاً لتقارير منظمات حقوق الإنسان والأمم المتحدة تؤكد وقوع إنتهاكات واسعة في السودان بشكل عام، بما في ذلك الهجمات العشوائية على المناطق المأهولة بالسكان، واستهداف البنية التحتية المدنية، والقتل العمد، والعنف الجنسي، والنهب.
وتشير هذه التقارير إلى أن قوات الجيش تستخدم أسلحة متفجرة ذات آثار واسعة النطاق في المناطق المدنية المكتظة بالسكان.

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.