أفاد مواطنون من قرى شرق ودمدني، عاصمة ولاية الجزيرة، بوقوع انتهاكات متكررة ترتكبها مرتزقة من جبهة التغراي الإثيوبية التي تقاتل إلى جانب الجيش السوداني، حيث تتمركز في عدة مواقع داخل مدينة ود مدني وشرقها، من بينها مجمع كليات أبو حراز ومجمع لوتاه السكني.
وذكر مواطنون أن هذه القوات تمارس اعتداءات جسيمة على المدنيين، تشمل الضرب، الإهانة، الاستيلاء على الممتلكات، إلى جانب إطلاق النار في الهواء وتحت أقدام المواطنين بقصد الترهيب.
وأكدت مصادر محلية من قرى شرق ود مدني “لصحيفة عين الحقيقة، أن هذه القوات يتواجدون في حالة سكر دائم، ويرافقهم نساؤهم في ممارسات وصفها الأهالي “بالمنافية للعادات والتقاليد والأعراف المجتمعية السائدة في المنطقة.
وأضاف “مواطنون من شرق مدني أن التغراي يقومون بقطع الأشجار بصورة جائرة من الحواشات وأطراف الترع، حيث تستخدم في إنتاج الفحم وبيعها لأصحاب الأفران.
وبحسب المصادر، فإن الأهالى يلتزمون الصمت حيال هذه الانتهاكات، ليس بسبب الرضا أو القبول بها، وإنما خوفاً من بطش أفراد هذه القوات، في ظل غياب الحماية الرسمية والتدخل الفوري من الجيش والشرطة والجهات المختصة.
وتجدر الإشارة إلي أن قوات جبهة التغراي الإثيوبية تشارك كمرتزقة إلي جانب الجيش السوداني منذ إندلاع حرب 15 أبريل2023، بينما ظهرت هذه القوات بصورة علنية في ولايتي الجزيرة وشرق ووسط البلاد، وهو ما أثار قلق المجتمعات المحلية.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.