رئيس المجلس الأعلى للإدارات المدنية يزور أسرة الشهيد حسن يحي كتابين
زالنجي - عين الحقيقة
في إطار التفاعل المجتمعي وتعزيز وشائج القربى والتضامن مع أسر الشهداء، قام رئيس المجلس الأعلى للإدارات المدنية الدكتور حذيفة عبدالله مصطفى أبو نوبة، يرافقه وفد رفيع من قيادات المجلس، بزيارة اجتماعية لأسرة الشهيد حسن يحي كتابين بمدينة زالنجي، حاضرة ولاية وسط دارفور.
وكان في استقبال الوفد الأمير عبدالكريم يونس الحاج، رئيس مجلس الأمراء، الذي رحب بالزيارة وأثنى على هذه اللفتة الكريمة، مترحماً على الشهداء الذين قدموا أرواحهم فداءً لقضية وطنية عادلة، مؤكداً أن العهد والميثاق يتجددان مع قائد قوات الدعم السريع الفريق أول محمد حمدان دقلو، رئيس المجلس الرئاسي، وأن حكومة تأسيس تمثل خيارهم في هذا المنعطف التاريخي.
من جانبه تحدث الباشمهندس عبدالكريم حامد أب شامة، نيابة عن أسرة الفقيد، مرحباً بالوفد الزائر، معرباً عن شكرهم العميق لهذه الزيارة التي تعبر عن عمق الروابط الوطنية والاجتماعية، وأكد أن قبيلة المسيرية، التي ينتمي إليها الشهيد، لن تحيد عن الطريق الذي مضى فيه أبناؤها، متمسكين بخيار السلام والسودان الجديد الذي يتجاوز أمراض الماضي.
وفي كلمته أشار الباشمهندس عبدالكريم يوسف عثمان، رئيس الإدارة المدنية بوسط دارفور، إلى أن هذه الزيارة تكتسب دلالات كبيرة في ظل مرحلة مفصلية تمر بها البلاد، مشيداً بصمود أسر الشهداء وتضحياتهم الجسيمة، ومؤكداً على أهمية وحدة الصف وتعزيز قيم التكافل والتماسك المجتمعي، في سبيل إنجاح مشروع السلام واستكمال بناء السودان الفيدرالي العادل.
واختتم الزيارة رئيس المجلس الأعلى للإدارات المدنية، الدكتور حذيفة عبدالله مصطفى أبو نوبة، بكلمة مؤثرة تحدث فيها عن مناقب الشهداء، وعلى رأسهم الشهيد حسن أب دقة، والشهيد السليك، والشهيد كتابين، الذين ارتقوا دفاعاً عن هذا الوطن، وقال إن هؤلاء الأبطال سطروا أسماءهم في سجل المجد، وأن المجلس عاقد العزم على مواصلة المسير في طريقهم حتى يتحقق النصر الكامل على قوى الاستبداد والطغيان.
وأكد أن تشكيل حكومة السلام يُعد انتصاراً حقيقياً لأرواح الشهداء، وهي تمثل كل أقاليم السودان وتُجسد الإرادة الشعبية الحرة، وأوضح أن المخطط الذي استهدف قوات الدعم السريع في الخامس عشر من أبريل قد فشل فشلاً ذريعاً، وأن من أشعلوا الحرب كانوا يتوهمون إسقاط الدعم السريع في 48 ساعة، غير أن الواقع اليوم يؤكد العكس، حيث نهضت إرادة السودانيين وأثمرت عن ميلاد حكومة تعبر عن تطلعاتهم.
ووجه الدكتور حذيفة ثلاث رسائل واضحة: الأولى لأسر الشهداء، مؤكداً التزام المجلس تجاه تضحياتهم، وداعياً إلى الصبر والثبات، لأن السودان الجديد بات أقرب من أي وقت مضى. والثانية لأهالي وسط دارفور، مثمناً حسن تنظيمهم وثباتهم، داعياً إلى التوحد خلف راية السلام والمصلحة العامة، أما الرسالة الثالثة فكانت لأهل دارفور كافة، مؤكداً أن العاصمة السياسية لأول مرة باتت في الإقليم، وأن حكومة السلام نشأت من قلب المعاناة، وتُعد فرصة تاريخية يجب حمايتها بالتسامح والتنازل وتقديم المصلحة العامة.
وفي ختام حديثه أهدى الدكتور حذيفة انتصارات اليوم لكل الشهداء، مذكّراً بأن الطريق إلى سودان السلام والوحدة لا يُعبد إلا بالوفاء والصبر والعزيمة.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.