رئيس المجلس الأعلى للإدارات المدنية يزور أسرة الشهيد اللواء عبدالله حسين آدم

في لفتة وفاء وعرفان قام الدكتور حذيفة عبدالله مصطفى أبو نوبة، رئيس المجلس الأعلى للإدارات المدنية، بزيارة اجتماعية خاصة إلى أسرة الشهيد اللواء عبدالله حسين آدم، بمنزله، تخليداً لذكراه وإعلاءً لقيم التضحية والفداء التي جسدها الشهيد.

وكان في استقبال الوفد الكريم أسرة وأبناء الشهيد، حيث عبر الأستاذ حامد حمدان منشور باسم الأسرة عن امتنانهم للزيارة، مؤكداً تمسكهم بالعهد والميثاق، ودعمهم المطلق لحكومة تأسيس بقيادة المجلس الرئاسي.

وتحدث الباشمهندس آدم جمعة ممثلاً عن الأسرة الصغيرة للشهيد، مرحباً بالوفد الذي ضم قائد الفرقة الثانية، ورئيس الإدارة المدنية بوسط دارفور، والمستشار النذير يونس أحمد مخير مشرف الإدارات المدنية بإقليم دارفور، إلى جانب الدكتور حذيفة ومرافقيه من المستشارين وقيادات المجلس، وأكد أن الشهيد اللواء عبدالله كان قائداً استثنائياً، وأن منزله ظل منارة للعزيمة الوطنية، وأضاف أن وسط دارفور تواصل التقدم في ميادين التحرير، مشيداً برئاسة الفريق أول محمد حمدان دقلو للمجلس الرئاسي، وداعياً القائد عبد الواحد محمد نور للالتحاق بركب حكومة السلام وتحالف تأسيس، كما أعلنت الأسرة التزامها بترميم وصيانة إحدى الوزارات تخليداً لذكرى الشهيد.

من جهته ثمن الأمير موسى أحمد لين، أمير قبيلة البني هلبة الزيارة مؤكداً أن دماء الشهداء أثمرت انتصارات ملموسة تبشر ببناء السودان الجديد، داعياً إلى حماية الموسم الزراعي وتعزيز الأمن، ومشدداً على ضرورة رعاية أسر الشهداء باعتبارهم رمز الوفاء والصمود، معلناً دعمهم الكامل لحكومة السلام والوحدة.

وفي كلمته عبر الدكتور حذيفة أبو نوبة عن فخره بهذه الزيارة، واصفاً الشهيد بأنه “بطل وفارس من أبطال معركة 15 أبريل” قاتل بإيمان عميق وعدالة لا تتجزأ، وأكد أن قيادة الدعم السريع كانت ولا تزال في مقدمة الصفوف، بعكس ما وصفه بـ”عصابة بورتسودان”، التي تخلت عن جنودها، وقال إن “العدالة كانت وصية الشهيد، والنصر لن يتحقق إلا بها”.

ونوه د. حذيفة بأن حكومة السلام والمجلس الرئاسي بقيادة القائد دقلو يمثلان كل السودانيين، بعيداً عن الانغلاق أو الإقصاء، مشدداً على أن معركة المرحلة هي إدارة التنوع والتعدد لا الانقسام، داعياً إلى التسامح والتعافي الوطني في سبيل الوفاء للشهداء وتحرير الوطن.

وفي ختام اللقاء جدد الحضور عهدهم بالمضي في درب الشهداء حتى تتحقق قيم الحرية والعدالة والسلام.