مقاومة القضارف تندد بإزالة أسواق أحياء التضامن وتضييق سبل العيش للمواطنين

متابعات - عين الحقيقة

اعربت لجان مقاومة القضارف عن ادانتها بشدة لحملات الازالة التي تعرضت لها محلات تجارية في اسواق بالولاية، وصفت ما حدث بالسلوك البربري.
وكشفت مقاومة القضارف، في بيان لها عن أقدام سُلطات الأمر الواقع في بلدية القضارف نهار الاربعاء، تنفيذ حملة إزالة قسرية، مشيرة الي ان الحملة استهدفت عدداً من المحلات التجارية في أسواق أحياء “التضامن”، مستخدمةً آليات ثقيلة ومركبات عسكرية مسلحة، ما أثار حالة من الذعر والاستياء في أوساط المواطنين.
واشار البيان، الي ان هذه الأسواق تعد أحد آخر الملاذات المتبقية للأسر المتضررة من الحرب، الذين لجأوا إلى القضارف هرباً من مناطق النزاع، واعتمدوا على هذه الأنشطة التجارية الصغيرة كمصدر رزق رئيسي يضمن لهم الحد الأدنى من سبل العيش الكريم.
واعتبر البيان ان ما جرى لا يُعد حدثاً عرضياً، بل يأتي ضمن سلسلة طويلة من السياسات القمعية التي تنتهجها سلطات الولاية، شملت في السابق قرارات تعسفية مثل حظر استخدام الدراجات النارية دون مبرر واضح.
وتابعت المقاومة شن حملات كشة ضد الباعة البسطاء، فضلاً عن بيع ممتلكات عامة وأراضٍ تتبع لمحلية وسط القضارف في ظروف غامضة.
واكدت إن هدم المحلات اليوم هو امتداد مباشر لهذا النهج الذي يفتقر لأدنى درجات المسؤولية الأخلاقية والإنسانية، ويستهدف الفئات الأكثر هشاشة في المجتمع عبر سياسات الإقصاء والتجويع.
وطالبت لجان مقاومة القضارف، سلطات الأمر الواقع بإيقاف مثل هذه الإجراءات فوراً، والتحلي بالمسؤولية تجاه معاناة المواطنين الذين باتوا يعيشون على حافة الكارثة الإنسانية في ظل انعدام الخدمات وغياب الدولة.

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.