يواجه آلاف النازحين في مدينة الأبيض عاصمة ولاية شمال كردفان، مصيرا مجهولاً بعد قرار السلطات بأخلاء جميع المدارس تمهيدًا لاستئناف العام الدراسي. وكان آلاف النازحين وصلوا إلى الأبيض فارين من مناطق “مناطق أم صميمه، أبو حراز، أم رماد، موري، عريفة”، وعشرات القرى الأخرى الواقعة غرب وجنوب غرب مدينة الأبيض، بسبب الاشتباكات الأخيرة بين الجيش وقوات الدعم السريع.
وتداولت عدد من المنصات المحلية خبراً مفاده أن أمهلت وزارة التربية والتعليم النازحين المتواجدين في مدارس الأبيض حتى غداً لإخلاء المدارس تمهيداً لبدء العام الدراسي الجديد والذي سيبدأ الأحد المقبل.
النازحون في مدينة الأبيض الجهة المسؤولة عن توفيق أوضاعهم هي مفوضية العون الإنساني ورغم أن أعدادهم وصلت إلى مستويات كبيرة تفوق طاقة الاستيعاب وأن هناك من اضطر لاتخاذ الميادين العامة مأوى له في ظروف بالغة القسوة كما ندرك أن التدخلات المركزية حتى اللحظة لم ترقَ إلى مستوى حجم الحاجة لكن ذلك ليس مبرراً فقد كان على المفوضية الولائية التحرك العاجل لإيجاد مقرات ولو مؤقتة لإيواء النازحين أو على الأقل توفير خيم ومشمعات تكون لهم منازل مؤقتة تقيهم حر النهار.
وعجزت مئات المنظمات المسجلة ضمن كشوفات المفوضية بولاية شمال كردفان عن توفير خيم مؤقتة أو حلول بديلة تقي هؤلاء النازحين حر الشمس وأمطار الخريف وتعيد لهم شيئاً من الأمان المفقود.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.