إدانات واسعة من منظمات المجتمع المدني وناشطين حقوقيين حول تجنيد الأطفال في الجيش
متابعات - عين الحقيقة
أعربت منظمات مجتمع مدني سودانية وناشطون حقوقيون عن قلقهم البالغ إزاء ظهور أطفال قُصّر وهم يقاتلون في صفوف الجيش خلال معارك شهدتها ولاية كردفان أمس، حيث تم توثيق سقوط عدد منهم مضرجين بدمائهم في ساحة المعركة.
وأكدت المنظمات في بيان اطلعت عليه “صحيفة عين الحقيقة، أن تجنيد الأطفال يُعد جريمة جسيمة في القانون الدولي الإنساني، ويندرج ضمن انتهاكات حقوق الإنسان وحقوق الطفل، حيث تنص اتفاقية حقوق الطفل لعام 1989 “المادة 38” وبروتوكولها الاختياري بشأن إشراك الأطفال في النزاعات المسلحة على حظر إشراك أي طفل دون سن الثامنة عشرة في الأعمال القتالية.
كما أن النظام الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية “نظام روما، المادة 8″يجرّم “تجنيد الأطفال دون سن الخامسة عشرة أو استخدامهم في الأعمال الحربية، ويعتبره جريمة حرب تستوجب المساءلة والمحاسبة.
وطالبت منظمات المجتمع المدني بفتح تحقيق عاجل ومستقل حول هذه الانتهاكات، ومحاسبة المسؤولين عنها، كما دعت إلى تدخل عاجل من قبل الأمم المتحدة، مجلس الأمن، ومنظمات حقوق الطفل الدولية لحماية الأطفال السودانيين من أن يكونوا وقوداً للحرب لصالح الجيش السوداني وكتائب الحركة الإسلامية.
وشددت على أن الأطفال مكانهم المدارس وليس ساحات القتال، وأن استمرار هذه الممارسات يهدد مستقبل أجيال كاملة ويعمق من دائرة العنف والانتهاكات في السودان.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.