يشهد إقليم دارفور تفشياً متسارعاً لوباء الكوليرا، وسط أوضاع إنسانية وصحية مأساوية، حيث تجاوز إجمالي الإصابات التراكمية حتى مساء الخميس ٢١ أغسطس ٢٠٢٥، أكثر من ٧٤٣٧ حالة بينها ٣١٥ حالة وفاة، في وقت تواصل فيه معدلات الإصابة الارتفاع داخل مخيمات النزوح والمناطق المتأثرة.
وبحسب الإحصائيات الميدانية التي حصلت عليها الحقيقة، فإن منطقة طويلة وحدها سجلت ٤٥٣٧ حالة بينها ٧٥ وفاة، مع وجود ٨١ حالة حالياً في مراكز العزل وتسجيل ٤٦ إصابة جديدة خلال الساعات الماضية.
كما سجلت مناطق جبل مرة معدلات مرتفعة، حيث بلغ عدد الإصابات في قولو ١١٧٢ حالة بينها ٥١ وفاة، وفي جلدو ٨٠ حالة بينها ٩ وفيات، بينما توزعت بقية الإصابات بين نيرتيتي، روكيرو، فنقا، دربات، وفينا.
فضلاً عن مخيمات النزوح في الإقليم، تصدر مخيم كلمة أعلي الإحصاءات بتسجيل ٤٣٥ حالة بينها ٦٤ وفاة، يليه مخيم عطاش ٢٠٧ إصابات بينها ٥١ وفاة، ثم مخيم دريج ١١٧ إصابة بينها ٤ وفيات، إضافة إلى عشرات الحالات في مخيمات سورتوني والسلام.
كما انتشر الوباء في ولاية شرق دارفور، حيث سجلت محلية شعيرية؛ بمنطقة خزان جديد ٧٩ إصابة بينها ١٨ وفاة.
وفي وسط دارفور، سُجلت إصابات جديدة في معسكري الحميدية والحصاحيصا بزالنجي بلغت ٧٥ حالة بينها حالتا وفاة، فيما سجلت منطقة أزوم غرب زالنجي ١٠٩ إصابات بينها حالتا وفاة.
علي الرغم من الجهود المبذولة من المنظمات الإنسانية، والمتطوعين المحليين، وغرف الطوارئ، إلا أن نقص المستلزمات الطبية ومحدودية مراكز العزل يفاقمان من حجم الكارثة، في ظل استمرار الحرب والمجاعة وتدهور الخدمات الأساسية.
الي ذلك، وصف ناشطون محليون الوضع بأنه “كارثة إنسانية منسية، محذرين من أن تفشي الكوليرا بهذه الوتيرة يهدد حياة الآلاف، داعيين منظمة الصحة العالمية والمنظمات الإنسانية الأخري إلى تدخل عاجل وفعال لاحتواء الأزمة ومنع اتساعها في أقاليم أخرى.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.