استهداف قوافل الإغاثة الأممية بدارفور .. الكتائب الإسلامية في دائرة الاتهام !!

تقرير - عين الحقيقة

في وقت يسعي فيه برنامج الغذاء العالمي الي ايصال المساعدات الإنسانية للمحتاجين في عدة مناطق بدارفور ، تتكرر حوادث استهداف القوافل الاغاثية التي تدخل البلاد عبر معبر الطينة قادمة من دولة تشاد. ويعد استهداف المساعدات الإنسانية في دارفور انتهاكًا خطيرًا للقانون الدولي الإنساني. ويضاف الي جرائم الحرب التي ترتكبها القوات الجيش والمليشيات الإسلامية المتحالفة معه.

تسبب الهجوم بالمسيرات على القافلة الاغاثية في تأثير على العمل الإنساني وتعقيد إيصال المساعدات ، وتكررت في الفترة الأخيرة الهجمات على القوافل مما عقد أداء المهمة الإنسانية

مؤخراً تعرضت قافلة مساعدات إنسانية تابعة لبرنامج الغذاء العالمي للقصف في مدينة مليط بشمال دارفور، مما أدى إلى تدمير شاحنتين واحتراق مواد غذائية مخصصة للمتضررين من المجاعة. وبثت الدعم السريع مشاهد حية لاشتعال النيران في الشاحنات ووجهت اتهمامات لقوات الجيش بإطلاق المسيرات ، وطالبت المجتمع الدولي بإدانة واضحة وصريحة لهذا الاعتداء ، بينما نفى الجيش مسؤوليته عن القصف.
وتسبب الهجوم بالمسيرات على القافلة الاغاثية في تأثير على العمل الإنساني وتعقيد إيصال المساعدات ، وتكررت في الفترة الأخيرة الهجمات على القوافل مما عقد أداء المهمة الإنسانية، وتخشي حكومة بورتسودان من تستغل الدعم السريع القوافل في إدخال أسلحة ، و ظلت المنظومة الأممية تبذل جهودًا لضمان خلو المساعدات من أي مواد محظورة وتأمين مرورها، غير أن المخاطر الميدانية تبقى مرتفعة .

ومنذ بداية الحرب استخدامت حكومة بورتسودان سلاح الغذاء والدواء في مواجهة سكان دارفور كعقاب جماعي استجابة للتحريض الإعلامي ضد مكونات المجتمع أطلقوا عليهم مسمي “الحاضنة الاجتماعية” ، حيث اوقفت الرحلات التجارية، و دعم المستشفيات فيما رفضت وصول المساعدات الإنسانية إلى دارفور عبر ميناء بورتسودان . وازاء هذه التعقيدات أجرت الأمم المتحدة تنسيق مع الدعم السريع لضمان إيصال المساعدات الإغاثية إلي النازحين من مناطق النزاع خاصة في طويلة.

أدى قصف الجيش للقافلة الانسانية في ردود افعال وأدانت واسعى من قبل الولايات المتحدة الأمريكية والنرويج ، وطالبتا بضمان وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق وحماية المدنيين..

وأدى قصف الجيش للقافلة الانسانية في ردود افعال وأدانت واسعى من قبل الولايات المتحدة الأمريكية والنرويج ، وطالبتا بضمان وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق وحماية المدنيين، كما أعرب مسعد بولس مستشار الرئيس الامريكي للشئون الافريقي عن إدانة الولايات المتحدة علي شاحنات الاغاثة وجدد بولس، في تغريدة على منصة إكس، دعوته إلى ضمان وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق وحماية المدنيين. ودعا إلى محاسبة مرتكبي أي انتهاكات للقانون الإنساني الدولي.

و تشير أصابع الاتهام إلى المليشيات الإسلامية المتحالفة مع الجيش ، إذ أنها تمتلك منظومة مسيرات حصلت عليها من تركيا، وظلت تستخدمها في المعارك بعيداً عن سلطة الجيش. مما يثير قلق الدعم السريع مصدر انطلاق هذه المسيرات ، وبالرغم من تمكن الدعم السريع من تامين أجواء مناطق سيطرتها من الطيران الا الهجوم المتكرر بالمسيرات يكشف عن وجود ثغرات ، خاصة أن الهجمات قد استهدفت أهداف في العمق ، مثل حادث قصف إحدي الارتكازات ببوابة مدينة الجنينة وكذلك الأنباء غير المؤكدة عن قصف اهداف في مدينة نيالا ، كل ذلك يرجح بأن المسيرات ربما تنطلق من منصات بالقرب ، و ويدعم اتهمام مستشار قائد الدعم السريع الباشا طبيق لجهاز المخابرات العامة قوات العمل الخاص التي يقودها الإسلاميين باستخدام منطقة هجليج بولاية غرب كردفان كمنصة لإطلاق المسيرات .

طبيق: قواتنا قادرة على اقتحام هجليج وتحريرها ولكن تقديرا واحتراما لدولة جنوب السودان نغض الطرف عن العمليات والأنشطة العسكرية التي تنطلق من هجليج..

عندما تم قصف مدينة الضعين الشهر الماضي هدد طبيق بأن “قواتهم قادرة على اقتحام هجليج وتحريرها ولكن تقديرا واحتراما لدولة جنوب السودان نغض الطرف عن العمليات والأنشطة العسكرية التي تنطلق من هجليج ، طبيق أكد أنهم يصمتوا كثيرا على استهداف المواطنين منها”.

وازاء هذه التعقيدات التي تواجه برنامج الغذاء العالمي في الوصول إلى المتضررين ، تظهر حكومة بورتسودان بموقف حسن النية والتعاون مع الأمم المتحدة لكن في ذات الوقت تقوم بدور خفي بالايعاذ بعرقلة المساعدات ، كما رفضت علنا استخدام مطار نيالا لإيصال المساعدات الإنسانية ، بالإضافة لرفضها أيضا مقترح أن تعبر الإغاثة من ميناء بورتسودان إلي ود مدني من ثم إلي دارفور.

كل هذه المعضلات في وصول المساعدات الإنسانية يحتم على حكومة تأسيس أن تسعي إلي بدائل أخرى لتأمين وصولها إلى مناطق سيطرتها حيث يواجه عدد كبير من النازحين ، وتبدو أن المهمة غير مستحيلة لطالما هنالك رغبة قوية من الأمم المتحدة في إغاثة النازحين .

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.