(7,500) إصابة بالكوليرا و(322) حالة وفاة في إقليم دارفور

متابعات - عين الحقيقة

تتصاعد تفشي وباء الكوليرا في إقليم دارفور بشكل متسارع، وسط أوضاع إنسانية وصحية مأساوية. وحتى مساء الجمعة 22 أغسطس 2025، الساعة الخامسة مساءً، تجاوز إجمالي الإصابات التراكمية منذ اندلاع الوباء 7,538 حالة، بينها 322 وفاة، فيما لا يزال عشرات المرضى في مراكز العزل المتهالكة.

وتركزت أغلب الحالات في طويلة وجبل مرة ونيالا وزالنجي، إلى جانب مخيمات النزوح التي سجلت أرقامًا صادمة.

ففي محلية طويلة وحدها، بلغ العدد التراكمي 4,592 حالة، بينها 75 وفاة، مع تسجيل 55 إصابة جديدة خلال الساعات الماضية. وفي جبل مرة، واصلت القرى والمناطق المحيطة تسجيل أعداد كبيرة: قولو (1,172 حالة، 51 وفاة)، جلدو (80 حالة، 9 وفيات)، نيرتيتي (41 حالة، 4 وفيات)، روكيرو (111 حالة، 7 وفيات)، فنقا (60 حالة، 3 وفيات)، دربات (149 حالة، 9 وفيات)، إضافةً إلى حالتين مؤكدتين في منطقة فينا.

أما مخيمات النزوح، فقد سجلت أرقاماً مقلقة: كلمة (435 حالة، 64 وفاة)، عطاش (207 حالة، 51 وفاة)، دريج (117 حالة، 4 وفيات)، سورتوني (57 حالة، 6 وفيات)، فضلًا عن حالات متفرقة في مخيم السلام.

وفي محلية شعيرية منطقة خزان جديد، بولاية شرق دارفور، بلغ العدد التراكمي 85 حالة، بينها 18 وفاة. كما انتشر الوباء إلى زالنجي ومعسكراتها: الحميدية والحصاحيصا (75 حالة، حالتا وفاة)، خمسة دقيق (3 حالات، حالة وفاة)، أزوم غرب زالنجي (109 حالات، حالتا وفاة)، زالنجي المدينة (89 حالة)، سد كامبو الزراعي (حالتان)، أوركوم جنوب زالنجي (4 حالات).

وفي ضوء ذلك، تتسابق المنظمات الإنسانية والمتطوعون المحليون مع الزمن للسيطرة على الوباء، لكن نقص الإمدادات الطبية وضعف مراكز العزل، إضافةً إلى ظروف الحرب والمجاعة، يضاعف المخاطر ويجعل دارفور أمام كارثة إنسانية منسية.

ومن جهتهم، تدعو السلطات المحلية جميع المنظمات الدولية والإنسانية، لا سيما منظمة الصحة العالمية والوكالات الدولية إلى تحرك عاجل وفاعل لاحتواء الوباء وإنقاذ آلاف الأرواح المهددة في مناطق النزوح وريف دارفور.

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.