زيادة معدلات الاصابة بالكوليرا.. وشُح الأدوية المنقذة للحياة.. (7) ملايين شخص يواجهون شبح الموت بدارفور

تقرير - عين الحقيقة

كشفت تقارير صحية، عن زيادة كبيرة في معدلات الإصابة بالكوليرا في إقليم دارفور مع إستمرار تدهور الوضع الإنساني المأساوي والذي يهدد حياة أكثر من 7 ملايين إنسان، من نازحين وسكان محليين، ممن وجدوا أنفسهم محاصرين بين الحرب والفقر والمرض وعدم توفر العلاج، في ظل غياب كامل للدعم الدولي الكافي، رغم النداءات المتكررة منذ بداية الأزمة.

 

منذ شهر يوليو الماضي دقت حركة جيش تحرير السودان بقيادة الأستاذ عبد الواحد محمد أحمد النور، ناقوس الخطر بشأن ظهور حالات الكوليرا، وأعلنت الأراضي المحررة الواقعة تحت سيطرتها منطقة كوارث..


ومنذ شهر يوليو الماضي دقت حركة جيش تحرير السودان بقيادة الأستاذ عبد الواحد محمد أحمد النور، ناقوس الخطر بشأن ظهور حالات الكوليرا، وأعلنت الأراضي المحررة الواقعة تحت سيطرتها منطقة كوارث بسبب تدفقات النازحين ونسبة للتكدس الكبير للسكان، مع غياب شبه تام للحد الأدنى من مقومات الحياة، وتراجع خطير في الخدمات الصحية الأمر الذي قادها الي إعلان منطقة كوارث.
يأتي تفشي وباء الكوليرا بشكل متسارع في إقليم دارفور وخاصة داخل المخيمات التي تفتقر إلى أدنى مقومات الرعاية الصحية الأمر الذي يشكل تحدياً في ظل استمرار الحرب الدائر بين قوات الجيش والاطراف المتحالفة والدعم السريع وسط مطالبات بفتح ممرات آمنة لتوصيل المساعدات الإنسانية.
وتحذر منظمات إنسانية من خطر انتشار الوباء إلى نطاق أوسع في ظل استمرار النزاع المسلح، وتردي الأوضاع الإنسانية في مناطق النزوح، وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، في تصريحات الاسبوع الماضي أن الأمم المتحدة وشركائها ملتزمون بتقديم الدعم الضروري للسكان كلما سمحت الظروف بذلك.
وقال دوجاريك إن انعدام الأمن والتحديات اللوجستية ونقص التمويل الحاد لا يزال يعيق جهود الإغاثة، وجدد الدعوة لجميع الأطراف إلى احترام القانون الدولي الإنساني، وضمان وصول آمن ودون عوائق للعاملين في المجال الإنساني، وإعطاء الأولوية لحماية المدنيين.

اليونيسف: المعارك المكثفة تركت الأسر دون القدرة على الحصول على الغذاء والدواء والمياه النظيفة..

ومن جانبها كشفت اليونيسف على مدى أشهر، ان المعارك المكثفة وظروف الحصار تركت الأسر دون القدرة على الحصول على الغذاء والدواء والمياه النظيفة، ودعت الحكومة وجميع أطراف النزاع إلى ضمان وصول المساعدات الإنسانية بشكل آمن ومستدام وغير مشروط في جميع أنحاء السودان.
وبالمقابل اعلنت المنسيقية العامة للنازحين واللاجئين امس الجمعة، عن تسجيل 319 إصابة جديدة و 13 حالة وفاة في إقليم دارفور، وبهذا يرتفع إجمالي عدد الحالات منذ تفشي المرض إلى 8919 حالة، منها 374 حالة وفاة.
واكد الناطق الرسمي باسم المنسقية العامة للنازحين واللاجئين ادم رجال، في تصريح لصحيفة ومنصة “عين الحقيقة” استمرار وباء الكوليرا في الانتشار في العديد من مناطق دارفور، ولا سيما في طويلة وجبل مرة وزالنجي ونيالا وخزنة جديد بمحلية شعيرية ومعسكرات النزوح.
ونوه رجال، أن المرض إنتشر بمعدلات غير مسبوقة، رغم نقص الإمدادات الطبية ومراكز العزل، مؤكداً ان المنظمات الإنسانية والمتطوعين المحليين وغرف الطوارئ والسلطات المحلية يبذلون جهودًا جبارة لمكافحة المرض، إلا أن صعوبات وتحديات جسيمة لا تزال قائمة نتيجةً لتزايد معدلات الإصابة، مما يهدد حياة الناس ويمثل كابوسًا وكارثة إنسانية منسية في بلد مزقته الحرب والمجاعة والمرض.
ودعا رجال، منظمة الصحة العالمية والمؤسسات المعنية إلى اتخاذ إجراءات فعّالة وعاجلة لمنع هذه الحالة الصحية والإنسانية الطارئة التي تواجه المجتمعات السودانية في مناطق النزوح باقليم دارفور حيث ينتشر الوباء.

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.