وزير الخارجية التونسي الأسبق منجي حمدي يقود مؤتمر لإحياء السلام في السودان في نيروبي

نيروبي - عين الحقيقة

يقود وزير الخارجية التونسي الأسبق والمبعوث الأممي السابق إلى مالي، منجي حمدي، أحد أبرز الوجوه الدبلوماسية في شمال أفريقيا، مؤتمراً دولياً في العاصمة الكينية نيروبي، في محاولة لإحياء جهود السلام المتعثرة في السودان، وسط تفاقم الكارثة الإنسانية وتجاهل دولي متزايد.

ويحمل المؤتمر، الذي يُعقد اليوم تحت عنوان؛ لماذا فشلت مبادرات السلام السابقة في إنهاء الحرب، إذ يهدف إلى إعادة السودان إلى واجهة الاهتمام الدولي بعد أكثر من عامين من الحرب الدامية بين الجيش وقوات تحالف تأسيس.

ويُشارك حمدي في رئاسة المؤتمر إلى جانب وزيرة الخارجية الكينية السابقة أمينة محمد، بتنظيم من المركز المغاربي العربي والإفريقي للإعلام، ومؤسسة أمينة لايف، ومؤسسة كوفي عنان.

وقال حمدي في تصريحات صحفية من نيروبي إن الحرب في السودان أطلقت موجة من الفظائع، من جرائم حرب وعنف جنسي جماعي إلى استخدام للأسلحة الكيميائية، وسط غياب إرادة دولية فعالة لوقف إطلاق النار.

وأكد منجي أن الحل العسكري مستحيل، محذراً من أن استمرار التعنت السياسي يفتح الباب أمام انفجار إقليمي يصعب احتواؤه

وأبان حمدي منجي أن المؤتمر مدعوم من مؤسسات دولية مقرها جنيف، محاولة جديدة لكسر الجمود وتوحيد الجهود الدولية، في وقت تتصاعد فيه الهجرة والفوضى الأمنية وتزداد المخاطر الإقليمية.

ودعا حمدي إلى دور أمريكي أكثر فاعلية، وإلى تنسيق جهود الأمم المتحدة والاتحادين الأوروبي والأفريقي، محذراً من أن ترك السودان يغرق في صراع بلا أفق يُعد فشلاً أخلاقياً للمجتمع الدولي. وتابع قائلًا: إذا استمر العالم في تجاهل السودان، فإن عار هذا التقاعس سيلحق بنا جميعاً.

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.