وفاة 23 وإصابة 145 شخصاً بمنجم التقولة جنوب كردفان بسبب السيانيد و الكوليرا

لقيّ (168) شخصاً مصرعهم في منجم التقولة بمحافظة تلودي بولاية جنوب كردفان بسبب التسمم بمادة السيانيد و الكوليرا. و قالت لجنة مناهضة السيانيد بمحافظة قدير ، إن المتابعات الأولية تشير إلى أن الاسباب تعددت ما بين تسمم مخلفات تعدين السيانيد أو الكوليرا.

وكشفت اللجنة عن تفشي كارثة صحية خطيرة في منجم التقولة بمحافظة قدير (الذي استخدم فيه مادة السيانيد شديدة السمية لاستخلاص الذهب) – تفشي اسهالات معوية خطيرة أودت بحياة 23 شخص وإصابة 145 مما دعى السلطات في محافظة تلودي باتباع إجراءات صحية أقرب للطوارئ الصحية بحيث منعت الدخول والخروج من المدينة، بعد أن تم تحويل المرضى من منجم التقولة إلى مستشفى مدينة تلودي الذي شهد أغلب حالات الوفيات.

واكدت اللجنة إلى أن منجم التقولة الذي استخدمت فيه مادة السيانيد كان قد شهد خلال الأشهر الماضية حالات مشابهة التهابات حادة وحساسيات جلدية وغيرها فضلا عن نفوق الطيور الذي يشير إلى سمية مادة السيانيد .

وفي محافظة قدير رفعت لجنة الخدمات الصحية حالة الخطر ووجهت السلطات الأمنية بمنع أي مركبات تنقل مخلفات الكرتة من الدخول في مدينة كالوقي حاضرة محافظة قدير خوفا من نقل العدوى في حال أن الكارثة الصحية التي شهدتها منطقة التقولة تتسبب في إصابة المواطنين.

و اكدت لجنة مناهضة السيانيد السيانيد ن الأمر يتطلب الشجاعة اللازمة والتدخل المباشر من وزارة الصحة الإتحادية لمجابهة الوباء.

وطالبت اللجنة بوقف أي عمل يؤدي لاستخدام مادة السيانيد في المناطق الثلاثة ( كالوقي، تلودي و الليري)، و حملت السلطات الأمنية والصحية مسؤولية أي أخطار تتعرض له حياة المواطنين والانعام والاحياء الطبيعية.

وقالت اللجنة أن أعراض الاسهالات الحادة التي صاحبت المتوفين من الملاحظة الأولية تشير إلى مرض الكوليرا أو اسهالات مائية حادة، وبين المصدر أن في حال ثبت أن السبب هو الكوليرا فإن الكارثة تصبح أخطر من إصابات وأسباب السيانيد لان الكوليرا اسرع انتشار فضلا عن تداخل وكثرة المناجم وقربها من المدن والأسواق( التقولة، القردود، الافزر، اللفة باجنون، الليري، تلودي، وكالوقي وغيرها من المناطق والقرى).