الحكومة الكينية : دورنا كان محايدا ومستندا إلى الالتزام الراسخ بتحقيق السلام في السودان

نيروبي: عين الحقيقة

رفضت الحكومة الكينية ادعاءات القيادة العسكرية السودانية التي تُحمّل كينيا مسؤولية الصراع الدائر في السودان.

واعربت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الكينية في بيان صحفي الثلاثاء ، عن قلقها إزاء رسالة وجّهتها إدارة القوات المسلحة السودانية إلى السفارات الأجنبية تتهم كينيا بالتدخل في الصراع.

و أشار البيان إلى أن الحرب الأهلية في السودان مستمرة منذ أكثر من عامين، مخلفةً آلاف القتلى وملايين النازحين، وحرمان أجزاء كبيرة من البلاد من المساعدات الإنسانية.

وذكر البيان ’’ أحاطت حكومة جمهورية كينيا علماً بقلق بالتعميم الصادر عن إدارة القوات المسلحة السودانية والموجه إلى جميع البعثات الدبلوماسية والقنصلية في مختلف العواصم، والذي يُحمّل كينيا مسؤولية الصراعات المأساوية والمستمرة التي عصفت بالبلاد لأكثر من عامين ‘‘.

و قالت الحكومة الكينية ، إنها عملت من خلال جهود السلام الإقليمية، وعقدت اجتماعات مع الجماعات السودانية المتناحرة في نيروبي وأماكن أخرى.

وذكر البيان ’’ في إطار السعي إلى تسوية تفاوضية، التقت كينيا بقادة الطرفين المتحاربين الرئيسيين في نيروبي، في وقت واحد وعلى فترات منفصلة، ​​بما يتماشى مع سجلها الراسخ في الوساطة السلمية، أن دورها كان محايدًا ومستندًا إلى التزامها الراسخ بالسلام في المنطقة ‘‘.

ووفقًا لوزارة، الخارجية عقد بعض القادة السودانيين مؤخرًا اجتماعات في نيروبي لمناقشة سبل المضي قدمًا، وقد أثار هذا الاجتماع قلق القيادة السودانية، التي اتهمت كينيا بدعم حكومة في المنفى.

وأوضحت وزارة الخارجية الكينية ،إن انعقاد هذا المنتدى الحواري في عاصمتنا نيروبي، أو في أي مكان آخر على الأراضي الكينية، لا يعني تأييد نتائج أي منتدى، ولا يُمثل تشكيل حكومة في المنفى كما زُعم.

وحثت كينيا أيضا السودان والمجتمع الدولي على العمل من أجل تحقيق السلام، قائلة إن الصراع لا يزال يسبب الألم في جميع أنحاء المنطقة.

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.