عودة المواطنين الى الخرطوم عندما يستخدم الجيش المواطنين دروعا بشرية

تقرير-عين الحقيقة

عمدت الالة الاعلامية للقوات المسلحة وحكومة الامر الواقع بمدينة بورتسودان على تصوير انسحاب الدعم السريع من الخرطوم وعدد من المواقع واعادة تموضعه في مدينة أمدرمان وفق مجريات الحرب تم تصوير هذا الانسحاب بانه انتصارا للجيش والكتائب المتحالفة معه وان الحرب قد انتهت وعلي المواطنين العودة الي منازلهم.دون مراعاة لأي مخاطر قد تنجم عن هذه المغامرة.

عمدت غرف اعلام الجيش ومنصاته الإعلامية علي تصميم رسائل اعلامية محكمة بغرض اقناع المواطن المغلوب علي امره فنشطت قنواتهم الاعلامية والصحف والاذاعات التي ظلت تمارس الكذب والتضليل منذ بداية الحرب وهي مسنودة بقنوات فضائية موالية لجماعة الاخوان المسلمين الامر الذي جعل اعداد كبيرة من المواطنين ان يصدقوا هذه الاكاذيب ليعودوا من خارج السودان خاصة دول مثل جمهورية مصر العربية وليبيا وعدد من مدن الداخل من ولايات مثل نهر النيل والقضارف وكسلا وبورتسودان. ليعود الناس الى الخرطوم بشكل جماعي وفقا لهذه الحملات المضللة ويتفاجأؤ بالواقع المرير تدهور أمني وصحي وبيئي وغلاء معيشة وندرة في ضروريات الحياة.

مواطن: عدت من جمهورية مصر لمنزلي بالخرطوم بناء على ما ذكر في اجهزة الاعلام، كنت فرحا بالعودة الي دياري وبيتي لاتفاجأ بان الوضع أقل ما يوصف بانه كارثي..

وقال المواطن (م:ص) لـ(عين الحقيقة): عدت من جمهورية مصر الى منزلي بالخرطوم بناء على ما ذكر في اجهزة الاعلام كنت فرحا بالعودة الي دياري وبيتي لاتفاجأ بان الوضع اقل ما يوصف بانه وضع كارثي خصوصا فيما يلي الأمن اذ أن العصابات المسلحة تتجول في الأحياء وتفعل ماتريد بجانب تدهور صحة البيئة بفعل الجثث ومخلفات الحرب وانهيار البنية التحتية ابتداءا من انسداد مجاري الصرف الصحي وتناثر الجثث وتحللها في بعض الشوارع والبيوت والمرافق العامة الامر الذي جعل من مرض الكوليرا ان ينتشر في ولاية الخرطوم.
واضاف ان انعدام خدمات مياه الشرب وانقطاع التيار الكهربائي وعدم وجود غاز الطهي هذا الامر يجعل من الحياة شبه مستحيلة ويضف اننا ارتكبنا اكبر خطأ بالعودة الى الخرطوم في هذا الظرف.

مواطنة: عدنا للخرطوم لكن للأسف وجدنا الحال اسوأ الدانات، والطائرات المسيرة، والرعب يملأ المدينة، ونعيش في ظلام دامس مع تكاثر الذباب والباعوض، أطفالنا اصيبوا بالحساسية بفعل تدهور صحة البيئة وعدم وجود مياه صالحة للشرب

واضافت السيدة (س: ه) من مدينة امدرمان القديمة حي ابوروف قائلة اننا عدنا من مدينة كسلا بعد صعبت علينا الحياة ودخلنا في مشاكل خصوصا بسبب ايجار البيت وعجزنا عن الدفع واضافت كسلا مدينة غالية ونحن هناك ماشغالين عشان كدا اتفائلنا خيرا بسماع نبأ تحرير الخرطوم عشان كدا عدنا مباشرة لكن مع الاسف لقينا الحال اسوأ والدانات شغالة والطائرات المسيرة شغالة والرعب يملأ المدينة ونعيش في ظلام دامس مع تكاثر الذباب والباعوض وحتي ابنائنا اصيبوا بالحساسية بفعل تدهور صحة البيئة وعدم وجود مياه صالحة للشرب واضافت عندما انقطعت الكهرباء كنا بنشتري الموية من اصحاب الكارو ومويةوالكارو ما مضمونة تسببت بمشاكل صحية كثيرة لذلك اوصي كل من يريد العودة ان يفكر في هذا الامر اكثر من مرة.واضافت البلد دي لسه ماصالحة للسكن ونحن اتورطنا وربنا يهون علينا.

محامي: الجيش يطالب المواطنين بالعودة للخرطوم، ليؤكد للعالم أنه مسيطر على العاصمة ويمكنه أن يديرها ويؤمنها ويقدم الخدمات للمواطنين..

وتحاول حكومة الامر الواقع بقيادة البرهان في ان تقنع المواطنين بالعودة الي الخرطوم وحول هذا الامر قال الاستاذ المحامي محي الدين الطاهر ان الجيش يفعل ذلك لعدة اسباب منها يريد ان يؤكد للعالم في انه مسيطر علي العاصمة ويمكنه ان يدير العاصمة ويؤمنها ويقدم الخدمات للمواطنين والسبب الثاني يريد الجيش ان يستخدم المواطنين دروع بشرية حتي اذا تجددت الاشتباكات يلعب علي وتر الانتهاكات من اجل المتاجرة بدماء المواطنين.
تبقي عودة المواطنين الي ولاية الخرطوم واحدة من الكروت التي يراهن عليها الجيش من اجل المتاجرة بدماء المواطنين بدماء الابرياء علما بان الجيش ظل يهرب من ميدان المعركة ويترك المواطنين كما فعل من قبل في الخرطوم ومدني والان في مدينة النهود.

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.