تصفية مدنيين في ريف (أم رمتة) ومدينة الصوفي بولاية النيل الأبيض.. من يُشعل الحرب على المواطن..؟

تقرير: (عين الحقيقة)
جهود تقودها منظمات أممية لمحاصرة الجرائم المرتكبة ضد المدنيين في حرب الخامس عشر من أبريل، بالرغم من ذلك تتصاعد وتيرة القتل خارج القانون، في عدد من ولايات السودان الواقعة تحت سيطرة قوات الجيش السوداني، يرى مراقبون أنها الأعنف والأكثر خطورة، لكونها تتم على أجساد المواطنين، حيث تفيد الأخبار أن ولاية النيل الأبيض وخاصة منطقة ريف أم رمتة ومدينة الصوفي تشهدان، تصاعدًا مقلقًا في أعمال العنف ضد المدنيين، ووجهت اتهامات لقوات درع السودان وكتائب البراء بن مالك وقوات العمل الخاص، بارتكاب عمليات تصفية استهدفت مئات المواطنين بتهمة التعاون مع قوات الدعم السريع.

مقتل مواطن من (آل هباني) في مدينة الصوفي أمام أفراد أسرته يوم أمس، مما أثار حالة من الصدمة والخوف بين السكان المحليين في ريفي ام رمتة بالنيل الأبيض، وأصابع الأتهام تشير لقوات (كيكل)..

أفاد شهود عيان لـ(عين الحقيقة) عن مقتل مواطن من آل هباني في مدينة الصوفي أمام أفراد أسرته يوم أمس، مما أثار حالة من الصدمة والخوف بين السكان المحليين في ريفي ام رمتة بالنيل الأبيض، وأكد الشهود أن قوات تتبع ل(درع السودان) وراء تصفية مواطن في مدينة الصوفي أمام أسرته (استاذ بشرى)، أضافة لتصفيات أخرى في حق عدد من المواطنين بالمنطقة على أساس أثني وعرقي، وتؤكد الاتهامات أن من قام بالتصفية (فرزدق) يتبع لقوات (كيكل) كان منضويا تحت مظلة الدعم السريع قبل انضمام كيكل للجيش، ويواجه المذكور اتهامات مشابهة بتصفية مواطني الكنابي بولاية الجزيرة.

محلية (أم رمتة) تقع في ولاية النيل الأبيض، وتعتبر منطقة استراتيجية تربط ولايات وسط السودان غربه وجنوبه، مما جعلها ساحة للصراع بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ أكتوبر 2023. ، وتعرضت المنطقة لهجمات عنيفة من ضمنها القصف المدفعي والجوي، مما أدى إلى مقتل 183 شخصًا وتشريد الآلاف. ظهرت قوات درع السودان، المتحالفة مع الجيش السوداني بقيادة أبو عاقلة كيكل التي تُعتبر جزءًا من التحالفات العسكرية الداعمة للجيش، وصنفتها تقارير دولية أن لديها سجل حافل بتنفيذ عمليات اعدامات ضد المدنيين بزعم تعاونهم مع قوات الدعم السريع، إلى جانب كتائب البراء بن مالك وقوات العمل الخاص، كأطراف فاعلة في المنطقة.
الأخبار المتداولة تؤكد ضلوع قوات درع السودان وكتائب البراء بن مالك وقوات العمل الخاص نفذت عمليات تصفية استهدفت مئات المواطنين في ريف أم رمتة، متهمة إياهم بالتعاون مع قوات الدعم السريع. عمليات وُصفها متابعون بأنها ممنهجة لتصفية المجتمعات المحلية.

يعاني سكان (أم رمتة) من تردي الأوضاع الإنسانية، حيث أدت الهجمات المتكررة إلى تشريد آلاف الأسر وتدمير البنى التحتية الأساسية في المنطقة..

وتفيد متابعات (عين الحقيقة) أن سكان (أم رمتة) يعانون من تردي الأوضاع الإنسانية والتي في طريقها أن تصبح كارثية، حيث أدت الهجمات المتكررة إلى تشريد آلاف الأسر وتدمير البنية التحتية الأساسية في المنطقة، التي تعتمد اقتصاديًا على الزراعة وأسواق الماشية، وتواجه نقصًا حادًا في الغذاء والدواء، مع استمرار العنف في تقويض جهود الإغاثة وتصفية عناصر مدنية تقوم بأدوار مجتمعية من خلال التكايا وغرف الطوارئ.
بينما يرى مراقبون أن حرب 15 أبريل أخذت منعطفاً خطيرا باستهدف المواطنين والأبرياء، يتطلع مهتمون بالشأن الانساني لتحرك مؤسسات الأمم المتحدة لمراقبة أوضاع حقوق الأنسان وسط الصراع الدائر في السودان لعامين.