الأوضاع تنفجر داخل حركة العدل والمساواة قيادة جبريل

بورتسودان – عين الحقيقة
تشهد الأوضاع التنظيمية داخل حركة العدل والمساواة السودانية قيادة جبريل ابراهيم وزير المالية توترا ً كبيرا ً ، وربما تقود الأوضاع لإنقسام جديد . حيث بدأت الأحداث في نوفمبر العام الماضي حينما كتبت الصحفية رشان اوشي والمقربة من دوائر عليا بسلطة بورتسودان مقالا ً عن فساد وتجاوزات مالية داخل وزارة التنمية الإجتماعية وعن إهدار للمال العام، وبدورها قامت الوزارة بنفيه ما ورد في مقال الصحفية رشان .
من هنا يبدو الأمر عاديا ً للقارئ، إلا أن أطماع داخل الحركة متمثلة في عبد العزيز نور عشر والذي يتمتع بنفوذ كبير داخل الحركة ، وهو الذي يشغل المستشار الأمني للحركة إلا أنه يقوم بأدوار تفوق صلاحيات رئيس الحركة جبريل ابراهيم .
فعشر والذي تتهمه _المجموعة التي تناصر أحمد ادم بخيت نائب رئيس الحركة، ووزير التنمية الإجتماعية بسلطة بورتسودان _ بتسريب معلومات من الوزارة .
فالمجموعة التي تناصر بخيت ترى أن عشر يعقد آمالا ً كبيرة بتولي منصب مدير الأمن المخابرات وهذه الآمال تتضائل بوجود بخيت بوزارة التنمية الإجتماعية والمعلوم أن وزارتي المالية والتنمية الإجتماعية بالإضافة لمفوضية العون الإنساني هي نصيب الحركة في إتفاقية جوبا للسلام. فحصول عشر على منصب مدير الأمن المخابرات يفرض على الحركة التنازل عن أحدي الحقيبتين الوزارتين .
ولإستحالة إزاحة جبريل عن وزارة المالية ، فإن بخيت في وزارته هو الهدف المنشود لعبد العزيز نور عشر .
ولم تقف الخلافات عند هذا الحد ، ففي إجتماع عاصف للمكتب التنفيذي للحركة ، هاجم عشر وزير الرعاية بخيت هجوما لاذعا وتعود الأسباب لسقوط منطقتي أم كدادة وبروش والتي تمثل إحدي الحواضن الإجتماعية لوزير التنمية، ويحمل عشر هذا السقوط لاحمد بخيت ، كما يرى عشر أن الحركة ووزارة المالية قد دفعت أموالا ً طائلة لبخيت حتى تجنب المنطقة السقوط في يد الدعم السريع ، متهما احمد بخيت في التساهل و المبالغة في طلب الدعم والذي أدى في نهاية الأمر إلي نهاية كارثية .
وتشير المصادر إلي أن أحمد بخيت بقى هادئا في الإجتماع ولم يرد على انتقادات عشر .
وتشير المصادر نفسها إلي أن إجتماعا ثلاثيا ً جمع جبريل وعشر وبخيت إلا أن الإجتماع لم يستطيع إخماد الخلاف بين الطرفين .وجاء ردة فعل أحمد بخيت في غيابه عن الإجتماع التالي وتجاهل الإتصالات من أعضاء المكتب التنفيذي الآخرين .هذه الأحداث زادتها حديث قائد درع السودان أبو عاقلة كيكل عن جبريل ابراهيم وزير المالية وهجومه عليه ، الأمر الذي أدى إلي أن تقوم الحركة بإصدار بيان حمل توقيع حسن فضل أمين الإعلام تهاجم فيه كيكل واصفة اياه بالمليشي، وقامت لاحقاً بسحب البيان وتقديم إعتذار .
في هذه الأجواء دعا جبريل ابراهيم اعضاء المكتب التنفيذي للحركة إلي اجتماع آخر إلا أنه فشل وذلك للغياب البارز لمعظم الأعضاء ويتقدمهم احمد بخيت .فيما تؤكد مصادرنا أن هناك إصطفاف كبير قد تم ما بين مجموعة تؤيد احمد بخيت وتدعمه ومجموعة تقف لصالح عبد العزيز عشر وستسفر قادم الأيام عن ما سيحدث داخل الحركة .هل سيقف جبريل مساندا لطموحات شقيقه عشر ؟هل سيضحي جبريل ابراهيم باحمد بخيت؟
هل سينجح أحمد بخيت في إخماد طموحات عشر؟

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.