أحبطت قوات الدفاع الشعبية الأوغندية، صباح أمس الثلاثاء، هجوماً انتحارياً استهدف احتفالات “يوم الشهداء” في منطقة مونيونيو بضواحي العاصمة كمبالا، في حادثة أسفرت عن مقتل شخصين من بينهما المشتبه بها في تنفيذ العملية.
وقع التفجير على بعد 600 متر فقط من مزار شهداء مونيونيو، حيث كان مئات المصلين يؤدون صلوات الصباح استعداداً للاحتفالات الرسمية التي شهدت حضور كبار المسؤولين بينهم الرئيس يويري موسيفيني.
أكد العقيد كريس ماجيزي، المتحدث بالإنابة باسم الجيش الأوغندي، أن التحقيقات الأولية كشفت هوية المرأة المتوفاة وهي عائشة كاتوشابي (20 عاماً)، المعروفة أيضاً بأسماء سميية بياروهانغا أو كابونيسا. وأضاف أن كاتوشابي كانت معتقلة سابقاً في أكتوبر 2023 بتهم الانتماء لتنظيم “القوات الديمقراطية المتحالفة” (ADF) المرتبط بتنظيم داعش.
روى رشيد موسيسي، أحد سائقي الدراجات النارية، تفاصيل ما حدث قائلاً: “رجل كان يحمل امرأة على دراجة نارية سأل عن الطريق إلى الكنيسة حوالي الساعة 8:20 صباحاً. كان كلاهما يحملان حقيبتي ظهر. بعد خمس دقائق سمعنا انفجاراً. في البداية ظننا أنه انفجار إطار، لكن الناس بدأوا يركضون نحو المكان ووجدنا جثتيهما”.
تأتي هذه الحادثة وسط تحذيرات من الأجهزة الأمنية الأوغندية بشأن تزايد التهديدات الإرهابية، خاصة مع تصاعد أنشطة تنظيم ADF في أوغندا وجمهورية الكونغو الديمقراطية. التنظيم معروف بعلاقته المباشرة بداعش وتبنى سلسلة تفجيرات دموية في كمبالا عام 2021.
كشفت المصادر أن الاستخبارات تلقت معلومات مسبقة عن خطط لمهاجمة المصلين والحجاج في يوم الشهيد، ما دفع الجيش لاعتقال مشتبه به قبل يومين من الحادثة. عُثر بحوزة المعتقل على أجهزة كمبيوتر محمولة وذخيرة.
أكدت الحكومة الأوغندية مواصلة التحقيقات لكشف ملابسات العملية والجهات المحرضة عليها، فيما شددت الإجراءات الأمنية في المناطق الحيوية وأماكن التجمعات العامة لضمان سلامة المدنيين خلال فترة الاحتفالات الوطنية والدينية.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.