قلق وتوتر وسط قيادات القوات المشتركة بشأن حل حكومة بورتسودان

بورتسودان- عين الحقيقة

أبدت قيادات رفيعة في حركتي تحرير السودان بقيادة مني أركو مناوي والعدل والمساواة بقيادة د. جبريل إبراهيم، قلقاً متزايداً إزاء الخطوة المفاجئة التي أقدم عليها رئيس الوزراء الدكتور كامل إدريس بحل الحكومة، دون إجراء أي مشاورات مسبقة مع الشركاء السياسيين في حكومة الأمر الواقع ببورتسودان.

وكشفت مصادر مطلعة من حركة -جيش تحرير السودان قيادة مني أركو مناوي” لصحيفة عين الحقيقة” أن القرار أثار حالة من السخط والاستياء وسط القيادات السياسية والعسكرية للحركتين، في خاصة ظل غياب المشاورات والتنسيق بين الأطراف المساندة للجيش بشأن تشكيل الحكومة، مشيرين إلى أن قيادة الحركات المسلحة التي تتشكل منها المشتركة تنظر إلى الخطوة باعتبارها تهميشاً غير مبرر لدورها في إدارة المرحلة الحرجة، لا سيما وأنها لم تُستشر في القرار ولم تبلغ به إلا بعد إعلانه رسمياً.

إلي ذلك، تتزايد مخاوف قيادات الحركتين من أن إعادة تشكيل الحكومة دون إشراكهما الفعلي، ولا سيما فيما يتعلق بالوزارات السيادية والاقتصادية مثل المالية والمعادن، قد يُضعف من وزن الحركات المسلحة في السلطة ويؤثر على مستوي توازنات اتفاق سلام جوبا.

وفي السياق، أعربت قيادات بالحركتين عن تحفظها على توقيت تعيين الدكتور كامل إدريس رئيساً للوزراء، معتبرين أن الخطوة من شأنها تأزيم المشهد السياسي في وقت تتطلب فيه البلاد تماسكاً وتوافقاً واسعاً بين جميع المكونات العسكرية التي تقاتل بجانب الجيش.

ويُتوقع أن تُعقد خلال الأيام المقبلة لقاءات طارئة بين قيادات من حركتي العدل والمساواة، وحركة تحرير السودان مع رئيس وزراء حكومة بورتسودان د- كامل إدريس لمناقشة تداعيات القرار، ومحاولة احتواء التوتر الذي بدأ يتصاعد عقب تعينه.

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.