المفوض السامي لحقوق الإنسان يحذر من التصعيد الكارثي في أعمال العنف بالسودان.
جنيف - عين الحقيقة
حذّر مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان “فولكر تورك” من العواقب الوخيمة الناجمة عن الأعمال العدائية المستمرة والمتصاعدة في أنحاء شمال دارفور وكردفان في السودان، حيث وردت تقارير عن سقوط ضحايا مدنيين وعنف جنسي وأعمال اختطاف ونهب في مناطق متعددة.
وقال “إن القتال الأخير والخطرَ الجسيم من تفاقم الصراع الوحشي والمميت يثيران مخاوف جدية متعلقة بالحماية، في ظل بيئة تسودها ثقافة الإفلات من العقاب على انتهاكات حقوق الإنسان”.
وفي 15 / يونيو، وبعد حصار دام عاماً، شنت قوات الدعم السريع هجوماً جديداً على مدينة الفاشر، بعد أشهر من تزايد حشد المقاتلين في جميع أنحاء دارفور، وفي ولاية جنوب كردفان، لا يزال المدنيون محاصرين جراء القتال بين الأطراف الساعية إلى السيطرة على مدينة الدبيبات الإستراتيجية. في الوقت ذاته، في ولاية شمال كردفان، أفادت تقارير أن قوات الدعم السريع حاصرت مدينة الأُبيض، الخاضعة حالياً لسيطرة القوات المسلحة السودانية والجماعات المتحالفة معها، وقد تشن هجوماً عليها في الأيام المُقبلة، وفقاً لما أعلنه قائد قوات الدعم السريع.
وقال تورك “نعلم إلى أين سيــؤدي المزيد من التصعيد” وأضاف: “طالما شهد العالم لفترة طويلة أهوالاً مروّعة غير محدودة تجري في السودان ومعاناةَ شعبه التي لا توصف. تجب حماية المدنيين مهما كلف الأمر. ويجب إجراء تحقيق شامل في الانتهاكات والجرائم ومحاسبة المسؤولين عنها”.
وقال المفوض السامي أيضاً: “أحثّ أطراف النزاع على ضمان أن يستطيع المدنيون مغادرة الفاشر والدبيبات والأُبيض بأمــان، فضلاً عن أي أماكن أخرى قد يُحاصر فيها المدنيون بسبب النزاع. وعلى جميع الأطراف الامتناع عن مهاجمة الأعيان المدنية، وفي نهاية المطاف، إلقاء أسلحتهم ووضع حدٍ للأعمال العدائية”.
ودعا تورك جميع الدول إلى استخدام تأثيرها للضغط من أجل التوصل إلى حل سياسي دائم، وضمان احترام أطراف النزاع للقانون الدولي الإنساني وقال” أحث الدول أيضاً على الضغط من أجل وقف تدفق الأسلحة إلى البلاد، وكبح جماح المصالح التجارية التي تُغذّي هذا الصراع”.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.