إريتريا متهمة بتهريب أسلحة إلى القوات الحكومية في السودان

بقلم: MASHIRIKA

16 يونيو 2025

أفادت تقارير أن إريتريا باتت تُستخدم الآن كبوابة جديدة لتهريب الأسلحة إلى القوات الحكومية السودانية المتمركزة في مدينة بورتسودان.

وتأتي هذه التطورات في ظل استمرار القتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع (RSF) في مناطق شمال وشرق العاصمة إقليم دارفور.

ويُعتقد أن شحنة متنوعة من الأسلحة الحربية وصلت مؤخرًا إلى السودان، في خطوة يُنظر إليها كدعم في مواجهة قوات الدعم السريع، وهو ما قد يُسهم في تفاقم الأوضاع وزيادة حدة الصراع في البلاد.

وتزامن ذلك مع تقارير أفادت بأن رئيس جهاز الاستخبارات السودانية الأسبق، صلاح قوش، قد زار إريتريا في 16 مايو من هذا العام، حيث اجتمع مع الرئيس الإريتري أسياس أفورقي. ووفقًا للمصادر، اتفق الطرفان على أن تكون أسمرا مركزًا رئيسيًا لشراء الأسلحة لصالح قوات بورتسودان والميليشيات الحليفة، مع استخدام الموانئ الإريترية كقنوات لتمرير تلك الأسلحة.

ويُعرف صلاح قوش بتورطه في عقود وصفقات تهريب الأسلحة، وغالبًا ما يُشار إليه بلقب “الرجل القوي في السودان”، نظرًا لتاريخه الطويل في العمل ضمن نظام الرئيس المعزول عمر البشير. ومنذ سقوط النظام عام 2019، ازداد نفوذه بشكل ملحوظ من خلال تحالفه مع قوات الفريق أول عبد الفتاح البرهان، حيث يُقال إنه يؤدي دورًا محوريًا في تسهيل عمليات تهريب السلاح.

وتُظهر التقارير أن طائرات مسيّرة تركية وإيرانية تصل إلى بورتسودان عبر مطار أسمرا، بما في ذلك طائرات Bayraktar TB2 التركية وطائرات Mohajer-6 الإيرانية القادرة على حمل القنابل. وتأتي هذه المعلومات في سياق تصاعد الأدلة على دعم متزايد من أنقرة وطهران لقوات البرهان.

منذ اندلاع الحرب في السودان في أبريل 2023، أصبحت إريتريا تلعب دورًا محوريًا في عمليات إمداد المعدات العسكرية.

ويمتد التعاون المتزايد بين السلطات الإريترية والحكومة السودانية إلى ما هو أبعد من نقل الأسلحة واستخدام الموانئ؛ حيث أفادت التقارير بحدوث تطورات عسكرية وسياسية متسارعة بين الجانبين. على سبيل المثال، يُقال إن قوات البرهان نقلت طائرات مقاتلة إلى أسمرا كإجراء احترازي بعد سلسلة من هجمات الطائرات المسيّرة التي استهدفت مناطق مدنية وعسكرية في بورتسودان منذ 4 مايو.

وقد شهدت العلاقات بين أسمرا وحكومة بورتسودان نموًا كبيرًا خلال العامين الماضيين من الصراع. وقام الفريق أول البرهان بزيارات متعددة إلى إريتريا، آخرها في أبريل 2025.

كما تفيد تقارير أخرى بأن قوات بورتسودان قامت ببناء منشآت خاصة داخل العديد من القواعد العسكرية بهدف حماية الأسلحة والطائرات المسيّرة. وتشمل هذه الإجراءات تجهيز أنظمة رادار متقدمة ومعدات دفاعية لمواجهة هجمات طائرات الدعم السريع بدون طيار.

وتأتي هذه التطورات في وقت تواصل فيه العديد من الدول الدعوة إلى إنهاء القتال في السودان بشكل عاجل.

المصدر: مقال من صحيفة MASHIRIKA — نُشر بتاريخ 16 يونيو 2025

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.