شهدت مدينة أم درمان فجر السبت حادثا غامضا، وبحسب شهود عيان شهدت المدينة انفجارا عنيفاً هز إلارجاء، وأفاد الشهود بأن الانفجار وقع في الثورة الحارة الرابعة، داخل أحد المنازل، وأدى إلى هدمه بالكامل وتناثر الطوب في مساحة واسعة، مسبباً حالة من الذعر وسط المواطنين.
وتسبب الانفجار في سقوط عدد من الضحايا، وسارعت شرطة الدفاع المدني إلى مكان الحادث وتم انتشال عدد من المواطنين المحيطين بالمنزل، والذين لقوات حتفهم جراء انهيار المباني المجاورة.
وأدى الانفجار إلى مقتل اثنين من أفراد شرطة الدفاع المدني أثناء عملية الإنقاذ، بجانب فقدان شرطيين آخرين لم يُعثر عليهما بسبب قوة الانفجار.
وبحسب ما تداول نقلاً عن شهود عيان أفادوا بأن الانفجار كان قويًا للغاية، ويرجَّح أنه ناجم عن دانات مدفع أو متفجرات كانت مخزنة داخل المنزل، مما يرجح فرضية الاستخدام غير المشروع للمنزل كمخزن للذخيرة.
وأوردت حكومة ولاية الخرطوم رواية أخرى، إذ أعلنت مقتل امرأة وفرد بقوات الدفاع المدني وإصابة 5 آخرين جراء نشوب حريق في شقة سكنية بحي الثورة في محلية كرري بأمدرمان.
وقالت في بيان إن الحريق أدى لحدوث انفجار بسبب ألعاب نارية تم تخزينها داخل الشقة السكنية دون علم قوات الدفاع المدني.
وذكر بيان حكومة الخرطوم أن شب حريق فجر اليوم في مخزن للألعاب النارية والأدوات المكتبية بالثورة الحارة الرابعة محلية كرري أحدث انفجارات بسبب الألعاب النارية.
ووقف والي الخرطوم أحمد عثمان حمزه على الحادثة، وهرعت قوات الدفاع المدني عبر وحدة التدخل السريع لاخماد الحريق الذي تسبب في مصرع احد أفراد الدفاع المدني وإمرأة وخمسة جرحي من المدنيين والدفاع المدني وقد تم إسعافهم لمستشفى النو لتلقي العلاج.
وأوضح اللواء شرطة دكتور المطري احمد مدير الدفاع المدني بولاية الخرطوم بأن الحريق استمر لثلاثة ساعات بشقة سكنية تحتوي على أدوات مكتبية وألعاب نارية تم تخزينها قبل يومين دون علم سلطات الدفاع المدني والجيران.
وبالرغم من ما أعلنته السلطات من أن الانفجار وقع نتيجة تخزين خطأ لالعاب نارية، إلا أن الغموض ما زال يسيطر على الحادث، في ظل فوضى انتشار السلاح وسط المواطنين، ويرجح أن تكون الانفجارات التي شهدتها أمدرمان نتيجة لتخزين السلاح داخل المنازل والمقرات الحكومية في الفترة الأخيرة.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.