الحركة الشعبية بقيادة “ياسر عرمان” تعلق مشاركتها في الأجهزة التنفيذية لتحالف “صمود”.

متابعات - عين الحقيقة

أعلنت الحركة الشعبية لتحرير السودان – التيار الثوري الديمقراطي، بقيادة ياسر عرمان، تعليق مشاركتها في الأجهزة التنفيذية العليا لتحالف “صمود” الذي أسس بدلا عن تنسيقية القوى المدنية الديمقراطية “تقدم” اثر خلاف حول تشكيل حكومة موازية بالاشتراك مع الدعم السريع.

وعلمت صحيفة “عين الحقيقة” ان التيار الديمقراطي بعث خطابا إلى قيادة التحالف الجديد برئاسة عبد الله حمدوك، أكد فيه أن الأزمة الحالية هي امتداد للأزمة السياسية التي عانى منها تحالف “تقدم” السابق، وانتقلت برمتها إلى صمود.

وطالب التيار الثوري الذي يتزعمه ياسر عرمان بضرورة حل القضايا التنظيمية العالقة وفقاً لرؤية سياسية واضحة، متهمةً القيادة الحالية بتضييق دائرة صنع القرار.

ويأتي هذا القرار في ظل خلافات ممتدة حول تمثيل تجمع المهنيين السودانيين ومطالبته بمنصب نائب رئيس التحالف، مع رفض العديد من قوى التحالف الاستجابة لهذا الطلب.

وكشف مصدر بالتيار الثوري عن أنهم سيكتفون بالمشاركة في هيئة القيادة فقط “لإتاحة مزيد من الفرص للحوار السياسي”، بينما سيجمد التنظيم عضويته في الأجهزة التنفيذية واللجان المتخصصة لتحالف “صمود”.

وطالب المصدر بتبني رؤية سياسية جديدة تركز على حماية المدنيين كمدخل لحل الأزمة الراهنة تقوم على بناء “تحالف عضوي” للقوى المدنية المستقلة، كشرط أساسي للتوصل إلى حل مستدام.

كما شدد على ضرورة تغيير أولويات التعاطي مع الأزمة، من خلال التركيز على الكارثة الإنسانية وحماية المدنيين كمدخل إلزامي لا يمكن الاستغناء عنه، وذلك قبل الخوض في العملية السياسية.

وأضاف المصدر إن هذا المدخل يتطلب حشد أوسع جبهة من التضامن الإقليمي والدولي، والانحياز لمصالح السكان المتضررين من النزاع.

وحذر المصدر من أن “وضع العملية السياسية كمدخل عوضاً عن الكارثة الإنسانية وحماية المدنيين، يطيل معاناة المدنيين ولا يوقف الحرب”.

وانتقد المصدر فشل القيادة في تجاوز أخطاء الماضي، مشيراً إلى أن زخم مؤتمر أديس أبابا التأسيسي (لتحالف تقدم السابق) قد تبدد دون استثمار، وأن التحالف الجديد يسير على نفس النهج القائم على “المساومة السياسية” بدلاً من بناء “تحالف عضوي” حقيقي.

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.