هدوء حذر في معسكر (كرياندنقو) للاجئين.. والسلطات الأوغندية تبدأ إجراءات ملاحقة الجناة

تقرير - عين الحقيقة

بالرغم من هدوء الأوضاع في معسكر (كرياندنقو) للاجئين ، إلا الحذر ما زال يخيم على اللاجئين ، بعد أسبوع من الاضطرابات والرعب وليالي دامية ، سقط خلالها قتيل وأكثر من 30 جريحاً.. وشكلت احداث (كرياندنقو) تحديا كبيرا للحكومة الأوغندية التي تدخلت بعقد اجتماع هام مع الشركاء وذلك في مكاتب opm بحضور ، ووالي مقاطعة (كرياندنقو). وقائد الجيش بالمقاطعة ، ورئيس الشرطة بالمقاطع، أضافة لمسؤولين من ال OPM. ومسؤولين اللجنة الأمنية ، مكتب الحماية من ال UNHCR والمكتب القيادي لمجتمع اللاجئين السودانيين بمخيم (كرياندنقو) والمجلس الاستشاري و اللجنة الأمنية. و قيادات قبيلة النوير و قيادات الكلاسترات و قيادات المجتمعات الأخرى داخل المخيم.

حاكم مقاطعة (كرياندنقو): سستخدم كل الوسائل لتحقيق الأمن وحماية السلام، و أعلنا حظر التجوال داخل المخيم..

في البدء أفتتح الاجتماع ممثل ال OPM نائب الكامب كمندر حدد أهداف الاجتماع و شرح الأوضاع قبل أن يقوم بتسليم إدارة الاجتماع للسيد والي المقاطعة ومن جانبه تحدث الوالي عن الوضع الأمني داخل المخيم و اتاح الفرصة لرئيس الشرطة وقائد الجيش لمخاطبة الحضور أكدوا فى حديثهم على ضرورة بسط ألأمن والسلام في المستوطنة وهم حضروا من أجل إعادة الأمور إلى نصابها بعد انحلال عقدة ألأمن نتيجةً للأحداث التي وقعت، و ما صاحبها من أضرار جسيمة للضحايا و إخلال بأمن و سلامة اللاجئين بالمخيم، ركزوا على قدرة الجهات المختصة فى إعادة الامن إلى الوضع الطبيعي و منع تكرار الأحداث مرة أخرى.
و أكد الوالي أنه يستخدم كل الوسائل لتحقيق الأمن وحماية السلام، و أعلن على الفور حظر التجوال داخل مخيم (كرياندنقو) و حذر كل اللاجئين من المواضيع التي تخل بالأمن والسلامة و أكد القانون يسري على الجميع وحذر من أخذ الحق باليد مؤكدا أخذ الحقوق بالقانون.

ممثلو مجتمع النوير بالمعسكر اتفقوا في مداخلاتهم في الاجتماع على أن السبب الرئيسي هو نزع الأراضي التي كان يزرع فيها النوير..

فتح السيد والي المقاطعة الفرصة للحضور لخمسة متحدثين لذكر أسباب المشكلة. المتحدث الأول قال: مسألة الأمن في المعسكر مشكلة قديمة والحكومة على علم بتفاصيلها وتقع مسألة حلها على عاتقها، و قال لو بإمكانه اقتراح حل لأمر بإعادة النوير إلى دولتهم. وممثلو مجتمع النوير بالمعسكر اتفقوا في مداخلاتهم في الاجتماع على أن السبب الرئيسي هو نزع الأراضي التي كان يزرع فيها النوير وتم توطين اللاجئين السودانيين فيها.
بالإضافة الى الضائقة الاقتصادية التي يعيشونها بعد أن تم إعادة تصنيف الفئات غير المستحقة لدعم برنامج الغذاء وقالوا أنهم يشعرون بالغبن لأن اللاجئين السودانيين شاركوهم في الخدمات العامة مثل المياه، المدارس، المركز الصحي.
ورئيس المكتب القيادي لمجتمع اللاجئين السودانيين بمعسكر (كرياندنقو) المهندس حسين تيمان شكر أعضاء المكتب القيادي الحكومة الأوغندية ممثلة في والي المقاطعة و الأجهزة المختصة، صحح بعض الإفادات الواردة فى حديث الوالي الذي ذكر فيه أن الاشتباك بين الطرفين حيث أكدوا بأن المصطلح الصحيح للوصف هو اعتداء وهجوم من طرف واحد وهو من بعض شباب النوير بينما السودانيين كانوا في حالة الدفاع عن النفس والدليل على ذلك كل الذين تم الاعتداء عليهم كانوا داخل منازلهم بما فيهم الشهيد المقتول وهو داخل بيته كذلك المصابين .

المكتب القيادي للاجئين السودانيين: الهجمات كانت منسقة ومخطط لها مسبقاً بدأت بأعداد قليلة ما بين الثلاثين و الأربعين في الشهور الماضية وصلت إلى أكثر من 100 فرد..

وأكد أعضاء المكتب القيادي للاجئين السودانيين أن الهجمات كانت منسقة و مخطط لها مسبقاً حيث بدأت بأعداد قليلة ما بين الثلاثين و الأربعين في الشهور الماضية في كلاستر G و C و B و L إلى أن وصلت إلى أكثر من 100 فرد في اليوم الأول الخميس 10 يوليو من العام الجاري بكلاستر L(شرق ثم تطور إلى أكثر من 400 فرد في الهجوم الأخير في يوم السبت الموافق 12 يوليو في (كلاستر C و B. وذكر أعضاء المكتب القيادي أن الاعتداءات كانت متكررة طوال الشهر الماضي قبل أن تصل الى هذه المرحلة مما يدل على أن هناك من يقف ورائها.
وفيما يتعلق بأسباب المشكلة أكد أعضاء المكتب بأن مجتمع اللاجئين السودانيين بمخيم (كرياندنقو) و كل قيادات اللاجئين السودانيين يتساءلون عن سبب الهجوم المتتالي في بيوتنا؟ ونحن مجتمع مسالم لا نعرف التعدي على حقوق الأخرين، و لكن الآن من خلال المتحدثين من قيادات النوير عرفنا السبب.
في الاجتماع المهم ، حمل أعضاء المكتب القيادي المسؤولية الكاملة للحكومة الأوغندية والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين UNHCR في عدم التعامل بالقدر المطلوب من الجدية مما أدى في نهاية المطاف إلى فقدان روح بريئة و الكثير من الجرحى و المعاناة كما نحمل منظمة ال IRC مسؤولية التقصير في التعاطي مع الكارثة و البطء في تقديم الخدمات العلاجية للمصابين.

حاكم مقاطعة (كرياندنقو): على القيادات القيام بدورهم في محاربة الفوضى والمساعدة في تقديم المعلومات للقبض على المجرمين وعدم التهاون مع كل من يحاول خلق الفوضى..

كما طالب المكتب القيادي المفوضية السامية لشؤون اللاجئين للقيام بواجبهم في حماية اللاجئين السودانيين. كما طالبوا الحكومة الأوغندية بالقبض على كل الجناة و تقديمهم للمحاكم للمحاسبة، التعويض وجبر الضرر لكل المتضررين و الحل الجذري لهذه المعضلة بالإضافة إلى الإجراءات القانونية اللازمة التي تضمن حق الشهيد المقتول غدراً داخل منزله و حق كل المصابين و المُروّعين.
و أكدوا أن من حق جميع اللاجئين العيش في سلام و تقسيم الموارد المتاحة ،ذكر الوالي بعض الإجراءات والتي أعتبرها ضرورية لحفظ الامن منها إعلان حظر التجوال و معالجة قصور الشرطة و تعزيزها للقيام بدورها في حفظ الامن.
من جانبه ألزم والي مقاطعة (كرياندنقو) القيادات للقيام بدورهم فى محاربة الفوضى والمساعدة في تقديم المعلومات للقبض على المجرمين وعدم التهاون مع كل من يحاول خلق الفوضى وحماية المجرمين وخاصة بعض القيادات المتواطئة مع المجرمين.
ووعد بزيارة ميدانية إلى (الكلاسترات) ومقابلة الناس والاستماع لمشاكلهم. وابدى المكتب القيادي للاجئين السودانيين مع الازمة منعا لانزلاق الأوضاع الأمنية وتحولها إلي أزمة كبيرة ، حيث حث رئيس المكتب القيادي حسين تيمان كل اللاجئين السودانيين بضبط بالنفس و أكد أن كل حق سيرجع بالطرق القانونية و السلمية سواء إن كانت قانون الدولة أم قوانين اللاجئين المنصوصة لدى الامم المتحدة
و قال حسين تيمان أن هنالك غرفة قانونية محترفة و خبيرة في مثل هذه الاعتداءات و القصور و غرفة تضم خبراء مقربين من مواقع قرارات الامم المتحدة من أجل الوصول الى كامل حقوقنا الجنائية و الإنسانية .
وطمان حسين هاشم تيمان الجميع بأن المكتب القيادي متابع لحالات الجرحى و المصابين و فتحنا بلاغات فردية لكل المصابين سلمنا جزء منهم و الأخرى قيد الإجراءات كما استلمنا التقرير الطبي للشهيد و سلمنا نسخة منها لمفوضية السامية لحقوق الإنسان.

حسين تيمان: على السودانيين عدم الانسياق للإشاعات والتقيد بإجراءات الأمان والسلامة والتقيد بمواعيد حظر التجوال المعلن من قبل الحكومة الأوغندية..

ودعا حسين تيمان السودانيين إلى عدم الانسياق للإشاعات التي تظهر هنا وهناك كما ندعوكم أيضاً للتقيد بإجراءات الأمان والسلامة والتقيد بمواعيد حظر التجوال المعلن من قبل الحكومة الأوغندية .واضاف “نحن في قيادة اللاجئين السودانيين ندعو كل المنظمات الدولية و الحقوقية و العاملة في الحقل الإنساني للتدخل العاجل لتضامن حماية اللاجئين السودانيين ومعاقبة الجناة.
وقدم رئيس المكتب القيادي للاجئين السودانيين الشكر لجميع المجتمع السوداني على هذا التلاحم الوجداني السوداني في مصابنا المشترك ، وأضاف “الشكر أجزله للشبابنا المرتكزين في كل (الكلاسترات) لحماية حرماتنا، الشكر للكوادر الطبية و المرابطين مع الجرحى في المستشفيات الأربعة، الشكر لمجتمعنا في كل من (كرياندنقو) و(قولو) وكمبالا و ماسندي على وقفتهم الصلبة الشكر لكل من وقف معنا في محنتنا هذه.
و خلال أزمة احداث (كرياندنقو) غادرت عدد كبير من الأسر المعسكر اثر للاعتداءات و الهجوم الممنهج الذي حدث لهم داخل الخيام الأمر الذي أدى الي تدمير عدد كبير من الخيام التي تقيم فيها الأسر السودانية نتيجة لذلك نزحوا اللاجئين السودانيين إلي داخل مركز استقبال اللاجئين(الريسبشن) و بعض الأسر ذهبوا الي مقر الحكومة الأوغندية OPM اغلبهم من النساء و الأطفال و كبار السن للبحث عن الحماية.

أحداث (كرياندنقو) تسببت في مقتل اللاجئ السوداني كباشي إدريس وجرحي بلغ عددهم 30 وقد باشرت السلطات الأوغندية الإجراءات القانونية لملاحقة الجناة..

وعقب الاتفاق على حظر التجوال ونشر الشرطة والجيش قررت الحكومة الأوغندية إخلاء الريسبشن من اللاجئين السودانيين الذين نزحوا من (الكلاسترات) مع إبقاء اللاجئين السودانيين الجدد القادمين من منطقة نيومانزي الحدودية لإكمال الإجراءات ، بالإضافة لإخلاء مقر الحكومة الأوغندية والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين. واعلن المكتب القيادي ان المفوضية السامية لشؤون اللاجئين سترحل كل الأُسر المتضررة والضعيفة إلى كلاستر (G) وإقامة مظلات كبيرة (شلاتر) مؤقتة لحماية النساء والأطفال وكبار السن. وتعهد ال UNHCR بترحيلهم وتوفير وسائل النقل ، بمعاونة الشرطة ومنظمة ال LWF.
احداث (كرياندنقو) تسببت في مقتل اللاجئ السوداني كباشي إدريس وجرحي بلغ عددهم 30 وقد باشرت السلطات الأوغندية الإجراءات القانونية لملاحقة الجناة ، ووجه المكتب القيادي كل شهود العيان للتعاون مع المتحري من البوليس الأوغندي لأخذ الإفادات ، حول الهجوم و الإصابات التي وقعت علي الضحايا من اللاجئين السودانيين. (أما الذين فقدوا منازلهم او غادروها بسبب أحدث العنف التي طالت حتى المشمعات يحددوا يتجهوا نحو (كلاستر G حيث اعد مكان لاستقبال الأسر و اعد مطبخ لحين تدخل المنظمات الدولية بصورة جادة و توفير سبل الحماية للاجئين السودانيين.

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.