يعيش المواطنين في إقليم النيل الأزرق في السودان اوضاعاً قاسية بالتزامن مع عودة النازحين إلى منازلهم في ظل نقصا في الإمدادات ومعاناة متواصلة، رغماً من الجهود التي تبذلها الجهات المسؤولة والرامية لتوفير مياه الشرب بالمدن الأرياف، الا انها لم تحرك ساكن في الازمة، الامر الذي افرز واقعاً خطيرا وخاصة بعد تفشي وباء الكوليرا بالنيل الازرق مما جعلها تحتل المركز الثاني من بين المناطق الاكثر تضرراً بالوباء.
ووسط مطالبات بوضع حلول لمشاكل المياه حيث وجه أمس الثلاثاء، المدير العام لهيئة مياه الشرب بالنيل الازرق، المهندس الطيب أحمد خليفة، تنويراً لحاكم الاقليم الفريق أحمد العمدة بادي، بإعداد الترتيبات اللازمة لتأمين خدمات المياه للمواطنين بمناطقهم المختلفة، وإيجاد حلول جذرية لمشاكل المياه بمدينتي الدمازين والروصيرص من خلال تشييد عدد من المحطات النيلية.
محلية قيسان باقليم النيل الازرق المركز الثاني من بين المناطق الاكثر تضرراً بالكوليرا حيث سجلت 236 حالة، وباء و 108 حالات، وكلاهما من إقليم النيل الأزرق
وحذرت بعض المنظمات من استمرار تدهور الوضع الإنساني في السودان، حيث يهدد تفشي وباء الكوليرا وموجات النزوح الناجمة عن الحرب والعائدون إلى منازلهم مع نقص المساعدات قد يعرض حياة الناس للخطر في أنحاء متفرقة من البلاد.
ووفقًا للتقرير الصادر عن الاجتماع الدوري لمركز الطوارئ، التابع لوزارة الصحة، تصدرت محلية قيسان باقليم النيل الازرق المركز الثاني من بين المناطق الاكثر تضرراً بالكوليرا حيث سجلت 236 حالة، وباء و 108 حالات، وكلاهما من إقليم النيل الأزرق.
وكشفت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في السودان عن تفاقم الأوضاع الإنسانية للعائدون إلى منازلهم باقليم النيل الازرق.
وأوضحت المفوضية في منشور لها علي ” فسيبوك” يوم أمس الاربعاء 23 يوليو ان العائلات السودانية العائدة إلى ديارها تواجه ظروفًا بالغة الصعوبة، حيث تتعرض لطقس قاسٍ وتفتقر إلى الاحتياجات الأساسية.
وكشفت عن تدخلها وتقديم المساعدات العاجلة، مؤكدة انها وزّعت من خلالها مجموعات إغاثة أساسية وخيامًا عائلية لأكثر من 3,000 أسرة، ما وفر الدعم لما يقارب 40,000 شخص.
مطالبات للمنظمات المحلية والدولية بتعزيز وزيادة الدعم الإنساني للعائدين والنازحين
ووفقا للمفوضية شملت المساعدات “حصائر للنوم، بطانيات، أطقم مطبخ، صابون، ومواد ضرورية للمأوى”. وبالنسبة لعائلات فقدت كل شيء بسبب موجات نزوح متكررة، فإن كل قطعة من هذه المساعدات تُعيد لهم شعورًا بالاستقرار.
ولفتت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بالسودان إلى ان كل خيمة ليست مجرد سقف، بل خطوة أولى نحو التعافي.
واضافت : لكن هذه مجرد البداية، فمع تزايد الاحتياجات، هناك حاجة ماسة إلى المزيد من الدعم لحماية كرامة كل عائد واستعادتها.
وبالمقابل وفي ظل التحديات المتزايدة التي تقع علي عاتق إنسان إقليم النيل الأزرق يطالب الكثيرين المنظمات المحلية والدولية بتعزيز وزيادة الدعم الإنساني للعائدين والنازحين، فضلاً عن توفير الاحتياجات الأساسية مثل الغذاء، المياه النظيفة، الرعاية الصحية، والمسكن، إلى جانب دعم الزراعة وذلك بتوفير التقاوي والمعدات الزراعية لدعم الموسم الزراعي وتعزيز الاكتفاء الذاتي للعائدين، لاسيما تحسين الوصول إلى الخدمات الأساسية مثل التعليم، الرعاية الصحية، والمياه النظيفة.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.