السلطة المدنية بالاراضي المحررة لحركة عبدالواحد نور تحذر من تدهور الوضع الصحي

دربات - عين الحقيقة

أصدرت السلطة المدنية بالأراضي المحررة بجبل مرة الخاضعة لسيطرة عبدالواحد محمد نور رئيس حركة تحرير السودان بيانا عبر مكتب الشؤون الإنسانية والمنظمات بدائرة ديرا حول ظهور حالات لوباء الكوليرا في منطقة (ولا ) التى دخلت لأول مرة ضمن المناطق التى سجلت حالات بجنوب دارفور منذ 17/ 5/ 2025م وبلغت فى إجماليها 1235 حالة إصابة بالولاية منها 69 حالة وفاة.
وإزاء هذا الوضع وتسجيل أربعة حالات بدائرة ديرة بالمناطق المحررة أصدر مكتب الشؤون الإنسانية والمنظمات بدائرة ديرا بيانه الذي إطلعت عليه (عين الحقيقة) أن المكتب يتابع ببالغ القلق التقارير الميدانية التي تؤكد ظهور وباء الكوليرا في منطقة (ولا ) غرب منطقة سوني بدائرة ديرا، في ظل نقص الخدمات وتردي الأوضاع الصحية في الدائرة عموما.
وأضاف البيان إن هذا الوباء يهدد حياة آلاف المواطنين، لا سيما في المناطق النائية والتجمعات السكنية التي تفتقر إلى أدنى مقومات السلامة الصحية، وإن إنتشار الكوليرا في هذا السياق المعقد يضاعف من معاناة السكان، خصوصًا في ظل عدم الإستجابة الرسمية الفعالة، وضعف إمكانيات المنظمات الصحية العاملة على الأرض.
وطالب مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية والمنظمات كل الجهات ذات الصلة بالخدمات الصحية والجهات الدولية المختصة، أن هناك ضرورة قصوى لإتخاذ إجراءات فورية ومنسقة لمجابهة هذا الوباء قبل أن يستفحل الوضع الصحى.
ودعا البيان مكتب الصحة بالدائرة إستنفار كل الكوادر الصحية و المواطنين والإستعداد التام وإتخاذ الإجراءات الصحية و الإحترازية اللازمة لتعزيز أنظمة الرصد والتبليغ الفوري لدي المراكز الصحية بالدائرة بشكل يومي لضمان إستجابة طبية فعالة، وشدد على بذل كل الجهود بدائرة ديرة لتوفير المياه النظيفة ومواد التعقيم، والدعوة لإنشاء مراكز علاج ميدانية متخصصة بالكوليرا، وتزويدها بالأدوية، والمحاليل الوريدية، والمستلزمات الطبية اللازمة، مع تأمين الكوادر الطبية المدربة للعمل في هذه الظروف الطارئة.
وشدد البيان على أهمية تنظيم حملات توعية جماهيرية لنشر المعلومات حول طرق الوقاية والعلاج، خاصة في المناطق التي ظهرت فيها الحالات.
ووجّه مكتب الشؤون الإنسانية بالحركة نداءً عاجلًا إلى الجهات الدولية المعنية، وعلى رأسها منظمة الصحة العالمية، واليونيسف، وأطباء بلا حدود، وكل المنظمات العاملة في مجال الصحة للتدخل الفوري وتقديم الدعم الفني واللوجستي، وتوفير لقاحات الكوليرا، وتأمين التمويل الضروري لخطة الإستجابة الطارئة مؤكدين التزامهم التام والتعاون ، دون أى تدخلات قد تعرقل جهود الإستجابة وتابع البيان (إننا في مكتب الشئون الإنسانية والمنظمات دائرة ديرا نعتبر أن إنقاذ الأرواح مسؤولية جماعية تتجاوز الحدود، وأن التصدي لهذا الوباء يجب أن يتم بمنظور إنساني عاجل، يُراعي كرامة وحقوق المواطنين في الحياة والصحة.

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.