خروج (الفونج الجديدة) في مسيرات مستمرة .. إستفتاء شعبي لحكومة تأسيس ..!
متابعات - عين الحقيقة
شهد إقليم الفونج الجديدة مسيرات هادرة علي مدار ايام متوالية، وحتى امس الجمعة 8 أغسطس 2025 في مناطق واسعة وذلك تأييداً لحكومة السودان التأسيسي “تأسيس” ومناهضة لتوجهات مجلس السلم والأمن الأفريقي، الرافض لتشكيل حكومة تأسيس.
وبالمقابل خرج المواطنين بالفونج الجديدة في كل من “شالي الفيل” و”بليلة” وخاطب اللقاء في “شالي الفيل” سكرتير الشؤون السياسية والتنظيمية الرفيق سيلا موسى كنجي وعدد من القيادات.
والاثنين الماضي جدد مجلس السلم والأمن الأفريقي، في بيان له رفضه لما أسماه “الحكومة الموازية” التي أعلن عنها “تحالف تأسيس” التي تشكلت في فبراير الماضي بالعاصمة الكينية نيروبي ، من قوى سياسية وعسكرية على رأسها قوات الدعم السريع، والحركة الشعبية بقيادة عبد العزيز الحلو والجبهة الثورية، وحركات ثورية من إقليم دارفور ، إضافة إلى قوى سياسية بينها حزب الأمة القومي والاتحادي الأصل.
وفي رد سابق لتحالف تأسيس، لمزاعم الاتحاد الأفريقي قال ان موقف الاتحاد قائم على قراءة خاطئة لكل من التكوين السياسي والأساس القانوني للحكومة التأسيسية وانه يهدد بترسيخ الوضع الراهن العسكري الذي أثبت مرارا وتكرارا عدم رغبته في حل الأزمة التي طال أمدها في السودان وفقاً لبيان.
ومجلس السلم والأمن الأفريقي هو جهاز دائم للاتحاد الأفريقي يهتم بمنع وإدارة وحل النزاعات في القارة، ويتخذ قرارات بشأن مسائل السلام والأمن حيث يضم المجلس 15 دولة عضوا يتم انتخابهم وفق نظام دوري يعكس الأقاليم الجغرافية الخمسة المختلفة في القارة الأفريقية.
وكانت كيانات التحالف، السياسية والمسلحة وقوات الدعم السريع خلصت بتوقيع ميثاقاً تأسيسياً يوم 22 فبراير في نيروبي وذلك لتشكيل حكومة في السودان.
وتسعي حكومة تأسيس عبر ميثاقها الموقع الذي يهدف إلى إنهاء الحرب وضمان تدفق المساعدات الإنسانية دون عوائق، والحفاظ على وحدة السودان غير ان الميثاق يهدف الي تأسيس وبناء دولة علمانية ديمقراطية لا مركزية قائمة على الحرية والمساواة والعدالة وغير منحازة لأي هوية ثقافية أو عرقية أو دينية أو جهوية.
بيد ان الدستور الانتقالي للسودان اعتمد ثلاثة مستويات للحكم ( الاتحاد، الإقليمي، والمحلي) وتم التقسيم الإداري والجغرافي في البلاد إلى 7 اقاليم وهي الأوسط إقليم جنوب كردفان وجبال النوبة وإقليم الفونج الجديدة.
وكان الناطق الرسمي باسم التحالف دكتور علاء نقد اعلن في المؤتمر الصحفي عقد بمدينة نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور في يوم 26 من شهر يوليو الماضي 2025م، عن تعيبن جوزيف توكا حاكما للفونج الجديدة.
يبدو أن خروج إقليم الفونج الجديدة في مسيرات هادرة، تصب في اطار الاستفتاء الشعبي الواسع المؤيد للأعلان والمساندة الكاملة لـ “حكومة تأسيس” التي تسعي الي تحقيق الاستقرار في السودان.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.