تطورات جديدة بـ«الأمة القومي» .. (برمة) يطيح بمجموعة «تحالف بورتسودان» وسط تأييد واسع للخطوة!!
تقرير - عين الحقيقة
في تطور جديد داخل حزب الأمة القومي، اصدر رئيس الحزب اللواء “م”فضل الله برمة ناصر، قراراً بإنهاء تكليف نواب ومساعدي ومستشاري رئيس الحزب، وإلغاء كافة المهام الموكلة إليهم. ويأتي القرار بعد أيام من قيام قيادات الحزب الذين انهي تكليفهم بزيارة إلي بورتسودان ، التقوا خلالها برئيس حكومة بورتسودان كامل إدريس وعقدوا لقاءات مع انصار النظام البائد و مؤيدو الحرب. في مخالفة صريحة لدستور الحزب وموقفه المعلن عن الحرب وانقلاب الخامس والعشرون من اكتوبر.
ووجدت الخطوة تأييد واسع وسط قيادات الحزب ، خاصة أن القرار جاء على خلفية زيارة القيادات إلى بورتسودان في مسعي منهم للتقرب إلي السلطة التي يصفها الحزب بغير الشرعية..
وبحسب القرار اشار رئيس الحزب فضل الله برمة ناصر إلي أنه ،بعد مراجعة دقيقة للأداء التنظيمي والسياسي خلال الفترة الماضية وتقييم مدى الالتزام بالخط العام للحزب وموجهاته الاستراتيجية، فقد قررت إنهاء تكليف وإلغاء كافة المهام الموكلة إلى السادة التالية أسماؤهم ، الدكتور إبراهيم الأمين عبد القادر، محمد عبد الله الدومة ، صديق محمد إسماعيل ، بشرى عبد الحميد، إسماعيل كتر عبد الكريم، نعيمة عجبنا. ووجدت الخطوة تأييد واسع وسط قيادات الحزب ، خاصة أن القرار جاء على خلفية زيارة القيادات إلي بورتسودان في مسعي منهم للتقرب إلي السلطة التي يصفها الحزب بغير الشرعية.
ووجه رئيس الحزب برمة ناصر مؤسسات الحزب وبكافة مستوياته وضع القرار إعفاء القيادات موضع التنفيذ الفوري واتخاذ ما يلزم من إجراءات تنظيمية وبما يضمن استمرارية العمل المؤسسي دون تعطيل .
و برر رئيس حزب الأمة القومي اللواء فضل الله برمة ناصر اتخاذه للقرار بأنه انطلاقا من المسؤولية التاريخية التي يضطلع بها حزب الأمة القومي في هذه المرحلة الدقيقة من مسيرة الوطن، وسعيًا لقطع الطريق أمام محاولات تحويل المواقع القيادية إلى منصات شخصية أو فضاءات رمادية خارجة عن الالتزام المؤسسي، وترسيخا لنهج الشفافية والمساءلة كقيمة تنظيمية أصيلة، وإيمانا بأن وحدة الحزب وتماسكه الداخلي يمثلان الركيزة الأساسية لاستمرار دوره الوطني في إنهاء الحرب، وتحقيق السلام واستعادة مسار التحول الديمقراطي.
فضل الله ناصر: بالنظر إلى التحديات السياسية الماثلة، فإن مقتضيات المسؤولية القيادية تفرض اتخاذ قرارات حاسمة تعيد الاعتبار لهيبة الحزب..
ويشير فضل الله ناصر إلى أنه بالنظر إلى التحديات السياسية الماثلة، فإن مقتضيات المسؤولية القيادية تفرض اتخاذ قرارات حاسمة تعيد الاعتبار لهيبة الحزب، وتؤسس لمرحلة جديدة تتسم بالفاعلية والانضباط وتفتح المجال أمام إعادة هيكلة القيادة بما يتماشى مع متطلبات المرحلة وتطلعات قواعد الحزب.
ويضيف فضل الله في القرار “فبصفتي رئيساً للحزب، واستنادًا إلى أحكام دستور حزب الأمة القومي لسنة 1945 وتعديلاته لسنة 2009م، وبالاستناد إلى السلطات
والصلاحيات المخولة لرئيس الحزب بموجب الفصل الرابع، المادة (14) الفقرات ( أ) (ج) (د).
وكانت مؤسسة الرئاسة في حزب الأمة القومي أصدرت بيانًا في نوفمبر الماضي أعلنت فيه سحب التكليف عن اللواء فضل الله برمة ناصر من رئاسة الحزب، وذلك على خلفية مشاركته في مؤتمر نيروبي والتوقيع على “ميثاق السودان التأسيسي”.
الا أن قرار عزل الرئيس برمة لم يستمر نسبة للرفض الواسع الذي واجهه و دعم مؤسسة الرئاسة وقيادات حزب الأمة القومي له في قرار الانحياز إلى تحالف تأسيس والتوقيع على ميثاق السودان التأسيسي.
و يرى رئيس المكتب السياسي لحزب الأمة القومي، محمد المهدي حسن، إن نواب رئيس الحزب ومساعدوه ومستشاروه هم معاونوه، وليس لديهم أية سلطات أو صلاحيات لإعفاء أو عزل الرئيس الذي يمارس سلطاته الدستورية.
وأضاف محمد المهدي،في بيان في فبراير الماضي أن “السيد فضل الله برمة هو رئيس الحزب المكلف بسلطات الرئيس الدستورية أما المخالفات المنسوبة إليه هي تقديرات سياسية ومحل النظر فيها هي المؤسسات”.
محمد المهدي حسن: الرئيس فضل الله برمة تم تكليفه بقرار من المكتب السياسي وليس من نوابه ومساعديه ومستشاريه..
وفي رده على بيان مؤسسة الرئاسة قال رئيس المكتب السياسي لحزب الأمة القومي، محمد المهدي حسن، إن الرئيس فضل الله برمة تم تكليفه بقرار من المكتب السياسي وليس من نوابه ومساعديه ومستشاريه. وأوضح أن “مؤسسات الحزب الرئيسية هي المؤتمر العام، ورئيس الحزب، والهيئة المركزية، والمكتب السياسي، والأمانة العامة.
و يؤكد محمد المهدي حسن إن المكتب السياسي هو السلطة السياسية الأولى في الحزب، ويقوم مقام الهيئة المركزية والمؤتمر العام في الفترة ما بين دورتي الانعقاد ويمارس سلطاته الأصيلة والمرحلة.
وأشار إلى أن “مؤسسة الرئاسة جهاز أفقي يكونه رئيس الحزب بقرار منه وتحت مظلته وإمرته، وشاغلوه مسؤولون أمام الرئيس وهو الذى يعينهم ويعفيهم”.
يذكر أن مشاركة رئيس حزب الأمة، المكلف اللواء فضل الله برمة ناصر، في مؤتمر نيروبي ضمن المجموعات التي تؤيد تشكيل حكومة انتقالية جديدة في السودان ؛ أثار جدلًا كثيفًا، لكن في الفترة الأخيرة انخفضت الاصوات التي كانت تنتقد الرئيس في ما أقدم عليه ، نسبة للتحولات الكبيرة في المواقف الأخيرة والتي من بينها التفاف الإسلاميين على قوات الجيش و سيطرتهم على قراره بجانب الانتهاكات الكبيرة التي لحقت بقيادات القوي السياسية وذبح وقتل قيادات الأمة القومي و الزج باخرين بالسجون مع أحكام الإعدام الانتقامية التي تصدر بحق رافضو الحرب.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.