كشفت مصادر دبلوماسية غربية، أن مسعد بولس، مستشار الرئيس الأميركي للشؤون العربية والأفريقية، سلم رئيس مجلس سيادة حكومة بورتسودان الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان في “لقاء جنيف”، ملفاً يتضمن أدلة وصفت بالخطيرة حول تورط الجيش السوداني والقوات المساندة له في استخدام الأسلحة الكيميائية المحظورة دولياً.
وبحسب المصادر، فإن الوثائق التي حملها بولس خلال زيارته الأخيرة، تضمنت أيضا تفاصيل عن مجازر وجرائم جماعية ارتكبت بحق المدنيين في عدد من مناطق الصراع، الأمر الذي قد يضع قيادة الجيش السوداني في مواجهة مباشرة مع المجتمع الدولي.
وأكدت المصادر أن واشنطن تنظر إلى الملف باعتباره ورقة ضغط حاسمة في أي تسوية سياسية قادمة، مشيرة إلى أن الإدارة الأميركية أبلغت شركاءها الأوروبيين بضرورة الاستعداد لـ”مرحلة جديدة” من التعامل مع الخرطوم، في حال ثبتت مسؤولية الجيش عن هذه الانتهاكات.
وتوقعت الدوائر الدبلوماسية أن يدفع هذا التطور إلى تشديد المواقف الغربية تجاه البرهان، وربما فتح الباب أمام تحركات في مجلس الأمن لفرض عقوبات إضافية أو الدفع نحو آلية تحقيق دولية مستقلة.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.