شكا مواطنون من شرق مدينة ودمدني بولاية الجزيرة من تفاقم أوضاعهم المعيشية والأمنية حيال استقرار مرتزقة التقراي الأثيوبية بالمنطقة علي خلفية مشاركتهم في القتال إلى جانب الجيش السوداني في حرب أبريل.
وطبقاً لمصادر ميدانية تحدثت لـ(عين الحقيقة)، فإن عدد مرتزقة يقدر بأكثر من أربعة آلاف من الرجال والنساء، يقيمون في مجمع كليات أبو حراز ومجمع لوتاه السكني، إلى جانب أحياء متفرقة داخل مدينة ود مدني.
ولفتت شهادات مواطنين من المنطقة إلى وقوع انتهاكات واسعة، شملت الاستيلاء على المساكن بمجمع لوتاه ومنع ساكنيه السابقين من العودة إليها، بل والاعتداء عليهم بالضرب والإهانة، فضلاً عن تسجيل حالات اقتحام للمنازل والاعتداء على السكان، في ظل غياب أي تدخل من الأجهزة الأمنية.
كما تحدثت المصادر عن ممارسة أنشطة غير قانونية، مثل انتشار الدعارة، وتداول الخمور والمخدرات بسوق ظلط الأربعين، بجانب ظهور حالات للأمراض المنقولة جنسياً يُخشى تفشي الأمراض الخطيرة من بينها الإيدز.
وقال أهالي شرق مدني إن مرتزقة التقراي يقومون بالتعدي على الغطاء النباتي، عبر قطع آلاف الأشجار وتحويلها إلى فحم وبيعه في الأسواق، وسط مخاوف من انعكاسات بيئية واقتصادية مدمرة بالمنطقة.
ومن جهتهم، أكدت مصادر لـ(عين الحقيقة)، أن هذه المأساة تجري أمام مرأى ومسمع السلطات، دون تحرك يذكر، ما أثار استياء واسعاً وسط المواطنين الذين ناشدوا حكومة بورتسودان والجيش التدخل العاجل لوقف هذه التجاوزات وحماية مواطني شرق ودمدني من انتهاكات مرتزقة التقراي الأثيوبية المستمرة.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.