الوضع الانساني بجنوب كردفان .. في انتظار المزيد من المساعدات الإنسانية ..!
تقرير - عين الحقيقة

شهدت ولاية جنوب كردفان، تدهوراً في الأوضاع الإنسانية، بسبب التصعيد العسكري الواسع بين الاطراف المتحاربة مؤخراً، مما اضحت المجتمعات المحلية، تحت حصار محكم مع القطع الكامل للامدادت والتي استمرت لأشهر كانت كفيلة بان تجعل الفارين من جحيم الحرب، يفترشون الأرض ويلتحفون السماء. وتسببت العمليات العسكرية التي شهدتها الولاية، في تدفق مئات العائلات من مناطق النزاع نحو المناطق الامنة، في وقت تزداد فيها معاناة النازحين اكثر من الوضع الصحي في ظل نقص حاد في الإمدادات الطبية.
وتابعت صحيفة ومنصة عين الحقيقة، في مطلع شهر أغسطس الجاري، حيث شهدت جنوب كردفان تواصل أكبر عمليات نزوح للمواطنين من مدينتي كادقلي والدلنج بسبب الجوع والأوضاع الإنسانية السيئة التي فرضها الجيش وحكومة الولاية بحرمان المدنيين من الطعام بعد مصادرة الغذاء الذي قدمته المنظمات في الفترة الماضية وفرض التجنيد والإستنفار قسرا على المواطنين مقابل الحصول على كميات قليلة من الذرة، مما اصبح الخيار الوحيد أمامهم هو الخروج إلى مناطق سيطرة الحركة الشعبية شمال للحفاظ على حياتهم.
عرمان: وصول القافلة خطوة مهمة، شملت وجبات للأطفال والفئات الضعيفة وادوية ربما تغطي حاجة 120 الف شخص من المدنيين وهي خطوة جيدة وحق من حقوق المدنيين
وبالرغم من وصول المساعدات الإنسانية إلى ولاية جنوب كردفان، بعد ان نجحت قافلة تابعة لليونيسف في إيصال إمدادات إنسانية هذا الاسبوع إلى مدينة الدلنج بجنوب كردفان.
رئيس الحركة الشعبية التيار الثوري الديمقراطي، ياسر عرمان، وصف وصول القافلة بالخطوة المهمة، واوضح في تدوينة على صفحته ب”الفيسبوك” الثلاثاء، انها شملت وجبات للأطفال والفئات الضعيفة وادوية ربما تغطي حاجة 120 الف شخص من المدنيين وهي خطوة جيدة وحق من حقوق المدنيين لا يستحق الشكر.
بينما لاتزال هنالك مناطق مكتظة بالنازحين في أنحاء متفرقة بالولاية، تفتقر للمساعدات الانسانية ايضاً علي سبيل المثال مقاطعة غرب كادقلي.
وفقاً للوكالة السودانية للإغاثة وإعادة التعمير (SRRA) العاملة بمقاطعة غرب كادقلي، فقد بلغ عدد الأسر التي وصلت إلى “كاتشا” (290) أسرة تضم (2,015) نازح غالبيتهم من النساء والأطفال وكبار السن.
وتشير تقارير الي وجود أعداد كبيرة من النازحين وصلت الأيام الماضية إلى منطقة “تنقلي” بمقاطعة دلامي ومناطق أخرى مختلفة في غالبية مقاطعات الإقليم جاري حصرها الآن.
يواجه أكثر من 2,771 نازحاً و 2,520 من العائدين في مقاطعة رشاد بولاية جنوب كردفان، أوضاع إنسانية متدهورة..
ويواجه أكثر من 2,771 نازحاً و 2,520 من العائدين في مقاطعة رشاد بولاية جنوب كردفان، أوضاع إنسانية متدهورة ونقصاً حاداً في الغذاء ووسائل المأوى والخدمات الصحية الأساسية، بحسب ما أفاد به الضابط الإداري الأستاذ علي تاور.
بيد أن معظم النازحين الذين قدموا من مناطق أم برامبيطة، الفيض، خور الدليب وأبو كرشولا، بينهم 111 أرملة و443 يتيماً، جميعهم يفتقرون للغذاء والمأوى والخدمات الصحية.
وكشفت تقارير عن وجود أكثر من 460 أسرة من العائدين الجدد الذين يواجهون أوضاعاً مماثلة، مع سبق التحذير من أزمة عطش متوقعة عقب انتهاء فصل الخريف.
وبالمقابل يعاني النازحين في الكثير من المناطق من انعدام الأمن، ونقص التمويل الحاد الذي لا يزال يشكل عائق لجهود الإغاثة، وسط دعوات اممية، لجميع الأطراف إلى احترام القانون الدولي الإنساني، وضمان وصول آمن ودون عوائق للعاملين في المجال الإنساني، وإعطاء الأولوية لحماية المدنيين.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.