شباب البرتي يدينون قصف طائرات الجيش للمدنيين في مدينة مليط ويصفونه بالقتل الجماعي الممنهج

مليط -عين الحقيقة

أدان شباب البرتي في شمال دارفور الاعتداءات المتكررة التي تنفذها طائرات حكومة بورتسودان ضد المدنيين في محلية مليط، التابعة لولاية شمال دارفور، مؤكدين أن القصف الذي استهدف الأحياء السكنية والأسواق يوم الثاني من مطلع سبتمبر الجاري، مما أدى إلى استشهاد 14 مواطناً، وإصابة 16 آخرين بجروح بالغة، في هجوم اعتبروه امتداداً لنهج الإبادة الممنهجة.

وقال شباب البرتي في بيان تلقته‐ عين الحقيقة، إن ما يجري في مدينة مليط ليس سوى جريمة حرب مكتملة الأركان، حيث تستهدف طائرات حكومة بورتسودان مدنيين عزل، لا علاقة لهم بأي نشاط عسكري، مشيرين إلى أن المدينة تعرضت منذ اندلاع الحرب 15 أبريل إلى مئات الغارات الجوية، التي طالت الأرواح والممتلكات والمواشي، في تجاهل تام للمواثيق الدولية التي تحظر استهداف المدنيين أثناء النزاعات.

وأشار البيان إلى أن الغارات التي نُفذت مؤخراً استهدفت مناطق مأهولة بالسكان، وأسواقاً مكتظة، دون وجود أي أهداف عسكرية، ما أسفر عن سقوط ضحايا من مختلف الفئات، بينهم شيوخ وأطفال ونساء، مؤكدين أن حكومة بورتسودان لازالت تتمادى في سفك الدماء بكل صلف وعنجهية، حسبما ورد في البيان.

وطالب شباب البرتي في بيانهم المنظمات الحقوقية والإنسانية الدولية، وعلى رأسها وكالات الأمم المتحدة، بفتح تحقيق عاجل ومستقل في القصف الذي استهدف مدينة مليط، باعتباره جريمة ضد الإنسانية، داعين المنظمات المحلية لتوثيق الانتهاكات المستمرة بحق المدنيين في الإقليم.

كما ضمن البيان أسماء عدد من الضحايا والمصابين الذين سقطوا جراء القصف الأخير، لتوثيق الجرائم المرتكبة تجاه المدنيين، وحفظ حق المتأثرين وأسرهم في المساءلة والعدالة… الجرحي هم: آدم حامد‐ مالك أبوبكر صالح‐ الصادق نيل‐بشر أبكر. فضلاً عن شهداء الغارة الغاشمة: محمد أحمد‐ عاصم محمد ‐عماد يوسف.

فيما حمل شباب البرتي حكومة بورتسودان مسؤولية ما وصفوه بالقتل الجماعي بلا أسباب، مؤكدين أن الصمت عن هذه الجرائم يُعد تواطؤاً، وأن إصرار السلطة على استخدام الطائرات المسيرة لاستهداف المدنيين يُظهر وجهاً عنصرياً بغيضاً، يستوجب الإدانة المحلية والدولية.

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.