القبائل الحدودية بين السودان وأفريقيا الوسطى تدين اعتداءات “فاغنر وتدعو لتحرك دولي عاجل
متابعات - عين الحقيقة
أعربت القبائل السودانية المقيمة في المناطق الحدودية مع جمهورية أفريقيا الوسطى، عن إدانتها الشديدة للاعتداءات التي وصفتها بالإجرامية، والتي نفذتها عناصر تابعة لمجموعة فاغنر الروسية في منطقة البشمة التابعة لمحلية أم دافوق الحدودية، وأسفرت عن سقوط عدد كبير من القتلى والجرحى من المدنيين.
وعبر أبناء القبائل عن استنكارهم لما وصفوه بالجرائم الوحشية والممنهجة، مؤكدين أن الهجمات تمت انطلاقاً من داخل أراضي أفريقيا الوسطى، وبتنسيق وتمويل كامل من أجهزة استخبارات تتبع لسلطة بورتسودان، والتي وصفها البيان بأنها غير شرعية.
وأوضح البيان الذي اطلعت عليه “عين الحقيقة، أن هذه الهجمات لا تمثل فقط تهديداً مباشراً لأمن المجتمعات الحدودية، بل تشكل كذلك جزءاً من مخطط أوسع يستهدف زعزعة استقرار المنطقة وإشعال الصراعات بين مكوناتها الاجتماعية، خدمة لأجندات داخلية وخارجية تسعى لاستغلال ثروات المنطقة وإشاعة الفوضى.
وأشار ممثلو القبائل إلى أن الخطر الذي تمثله مجموعة” فاغنر لا يقتصر على السودان أو أفريقيا الوسطى فحسب، بل يمتد ليهدد الأمن والسلم في الإقليم ككل، بما في ذلك استقرار منطقة الساحل وأمن القارة الأفريقية برمتها.
ودعا البيان الرئيس فوستين أركانج تواديرا، رئيس جمهورية أفريقيا الوسطى، إلى التدخل العاجل لوضع حد لانطلاق هذه الاعتداءات من داخل بلاده، وطرد عناصر “فاغنر وإبعاد أي تعاون أمني مع جهات تعمل على تغذية الفوضى في السودان.
كما طالب البيان المجتمع الدولي، بمؤسساته ومنظماته، بالتحرك العاجل للضغط على الجهات الداعمة لمجموعة فاغنر لوقف أنشطتها في المنطقة، محملاً حكومة السودان ومكوناتها الوطنية مسؤولية حماية الحدود والسيادة الوطنية.
وشدد أبناء القبائل الحدودية في بيانهم بالتأكيد على وقوفهم صفاً واحداً للدفاع عن أمن واستقرار مجتمعاتهم، واستعدادهم الكامل لمقاومة الاعتداءات ومحاسبة كل من يتورط في التعاون مع الجماعات المسلحة الخارجة عن القانون، مهما كانت مسمياته.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.