إخوان السودان والقرآءة من كتاب الإنقلاب !! فهل ستنطلى سياسة الأمر الواقع على العالم ؟

كنديرة

طبعآ تنظيم الإخوان المسلمين بالسودان الذى اختطف الوطن فى ليلة 30يونيو1989م المشؤومة ونسبة لموقع السودان الجيوسياسى فى القارة الإفريقية التى مازالت ترسف فى القرون الوسطى من حيث مقياس النمو والتطور الحضارى بسبب الأداء السئ للنخب التى خدمتها الظروف والعمالة لتسلم مقاليد الحكم ما بعد الدولة الإمبريالية !
ونسبة لما تقدم عاليه ظل العالم ينظر الى السودان بعيون جارة السوء (مصر)
حيث ظلت تمارس وصاية على السودان منذ 1956م ولم تعترف عمليآ بإختيار السودانيين للإستقلال من مبدأ السودان للسودانيين الذى انتصرت له الإرادة الوطنية من ضمن خيار آخر يرى ضرورة الوحدة مع مصر وهو خيار الأشقاء ووحدة وادى النيل !
نعم عمليآ ظلت مصر التى عطلت فى تقديرى عملية استكمال الإستقلال وسودنة مؤسسات الدولة العسكرية والمدنية والسياسية !
حسب مقتضى عملية الإستقلال فى إعادة تأسيس وبناء الوطن وفق الإرادة الحرة والمستقلة لأبنائه !
ولاسيما عسكريآ حيث ظل جيش البازنقر الذى يرتبط بمصر هو ذاته جيش البازنقر عدة وعتادآ وعقيدة عسكرية !
كإرتباط النخبة السياسية لدولة 56 التى مازالت أسيرة للإرادة المصرية تمامآ !
هذا الوضع الشائه للسودان جعل العالم من حولنا يتعامل معنا كدولة تابعة للتاج المصرى وحسب المثل
(مادام سيد الحق راضي شن تعب القاضي )
ووفقآ لهذه المعطيات تعامل الإخوان المسلمين فى اغتصابهم للسلطة فى 1989م من القرن المنصرم فأخفوا هوية الإنقلاب عبر (إذهب الى القصر رئيسآ وسأذهب الى السجن حبيسآ) حتى إذا ما انطلت على النظام فى مصر التى تتخوف من قيام نظام اسلامى فى جنوبها حتى لا يوقظ الشياطين الإسلامية فى عمقها،
قامت بما يجب لتسويق الإنقلاب عالميآ وهو ما تم فى بادئ الأمر !
قبل أن تكتشف هوية النظام الإخوانى لاحقآ ثم سآءت العلاقة حتى وصلت الى محاولة نظام البشير الى الإغتيال الفاشل للرئيس المصرى حسن مبارك فى أديس ابابا فكان بداية الإبتزاز المصرى لنظام الإخوان فرضوخهم وبشكل كامل للإرادة المصرية والتنازل عن حلايب وشلاتين وابورماد واقتصاديآ اصبحت كل موارد السودان تحت تصرف الإقتصاد المصرى استيرادآ وتصديرآ، بحيث يتم أخذه من السودان بالعملة السودانية المزورة ليتم اعادة انتاجة عبر الصناعة التحويلية فى مصانع مصر وتصديره بوضع الديباجة المصرية عليه كمنتج مصرى كما يتم استيراد احتياجات السودان عبر مصر فى ابشع عملية استغلال للحصار الإقتصادى العالمى على السودان بسبب نظام الإرهاب الإخوانى !
عوضآ عن مساعدة الشعوب السودانية الثائرة فى التخلص من النظام الإرهابى البغيض !
ولكن فى عالم السياسة لا مكان للنوايا الطيبة وإنما المصالح هى المحرك للعلاقات بين الدول !
وعودآ على بدء فقد إستمرأ الإخوان ممارسة الخداع و الفهلوة السياسية محليآ ودوليآ وكانت نتيجة بقائهم الطويل فى سدة الحكم فى السودان وهم يمارسون البلطجة والأكاذيب هى الإصابة بإحساس تضخم الذات (النرجسية ) حتى صدقوا انفسهم بأنهم دهاة العالم وخارقيه وأن بإمكانهم اقناع كل الناس بإدعاءاتهم الكذوبة وفرض سياسة الأمر الواقع على الجميع !
ولذلك لن نندهش ونحن نرى نكرانهم لإشعال حرب الخامس عشر من ابريل 2023م وعلى رؤوس الأشهاد !
وكأن رئيس لجنتهم الأمنية الهمبول البرهان لم ينقلب على حكومة الثورة فى 25 اكتوبر 2021م ولم يصرح نائبة الكباشى يا إما سودان بفهمنا أو مافى سودان! فضلآ عن تصريحات نافذى الكيزان المشهودة عبر تجمعاتهم السياسية فى افطارات رمضان والتى توعدت بالحرب على الجميع دعك عن هجومهم المباغت على قوات الد.عم السر.يع فى المدينة الرياضية !
وطوال فترة الحرب المهلكة على السودانيين ظلوا هم من يرفض ايقافها ويعمل على افشال المبادرات الدولية الساعية لوقفها رحمة بالسودانيين !
والعالم يراقب ذلك عن قرب ويشهد على افشال جدة والمنامة وجنيف ، والأطراف الدولية التى كانت ترعى منابر السلام تلك هى ذاتها التى ابتدعت الرباعية الأخيرة التى اضيفت لها الاطراف ذات الإرتباط بأطراف الصراع من أجل اعطاء ارادة اضافية لإنهاء الحرب !
ولذلك من الطبيعى أن تقابل زيارة رئيس وزراء الإخوان المسلمين فى بورتسودان للمملكة العربية السعودية كدولة مستضيفة وراعية للسلام بهذا التجاهل ولاسيما وأن الغرض من الزيارة هو البحث عن اعتراف بشرعية عصابة بورتكيزان التى تسعى الى استطالة أمد الحرب وديمومته بغطاء الشرعية الزائف !
وحسنآ فعلت حكومة المملكة العربية السعودية الحكيمة وارسلت رسالة بليغة فى بريد عصابة بورتكيزان
عسى ان ينتبه كبار المجرمين للرسالة الأخيرة للعالم قبل أن يواجهوا مصير بشار الأسد إذا ما استمروا فى تحدى الإرادة الدولية وواصلوا فى حوار الطرشان فى مقبل الأيام ؟

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.