الدقير : هدنة الثلاثة أشهر رأفةً بالمنكوبين وتمهيداً للسلام

متابعات - عين الحقيقة

قال رئيس حزب المؤتمر السوداني عمر الدقير، أن بيان الرباعية الأخير بشأن الأزمة في السودان اثار اهتماماً واسعاً بما تضمّنه من مبادئ ومقترحات، من أهمها الدعوة إلى هدنة إنسانية لثلاثة أشهر تُمهِّد لإيقاف دائم لإطلاق النار وعملية انتقالية تقود إلى حكم مدني كامل.

وأضاف الدقير في تدوينة بشأن هدنة الثلاثة أشهر، قد حظي البيان بتأييد إقليمي ودولي كبير وترحيب داخلي من العديد من الأحزاب السياسية والكتل المدنية، بينما عارضته الحركة الإسلامية وحزب المؤتمر الوطني.

واشار الدقير، الي إن هدنة الثلاثة أشهر المقترحة تمثل مطلباً انسانياً مُلحّاً لدرء المآسي المتلاحقة؛ بينما تصبّ آلة الحرب حممها على المدنيين، وتنهش الأوبئة الأجساد وتزهق الأرواح، ويكابد الملايين مشقة الحصول على الغذاء.

واوضح الدقير، مع تدهور الخدمات الأساسية من صحة وتعليم وكهرباء ومياه .. ولم يكن آخر فصول هذه المآسي ما حدث قبل أيام حين قضى شبابٌ سودانيون غرقاً في البحر الأبيض المتوسط، خلال محاولة لجوء تراجيدية إلى أروبا، فراراً من وطنٍ حولته الحرب إلى جحيم ولم تترك لأهله مكاناً يمكن النوم فيه باستغراق غير القبور، حتى لو كانت في لجة البحر!

وقال الدقير إذا كانت الهدنة مطلب إنساني، فهي أيضاً خطوة لازمة لتهيئة المناخ للحل السياسي التوافقي، الذي لن يكتسب شرعيته وفعاليته إلا إذا انطلق بإرادة سودانية.

ونبه الدقير، مع الترحيب بدور الاتحاد الأفريقي والإيغاد وغيرهما في تيسير العملية السياسية – فإن الدعوات التي وُجِّهت لعدد من الأحزاب والكتل المدنية لعقد اجتماع بمقر الاتحاد الأفريقي أوائل الشهر المقبل، بأجندة وأطراف معدة سلفاً، لا تُشكِّل مدخلاً سليماً لنجاح العملية السياسية.

ويري الدقير، إن نجاح العملية السياسية مرهون بملكية وقيادة السودانيين لها، وبالتالي تحديد مواقيتها وأجندتها وأطرافها عبر التشاور بينهم، لا عبر وصفة تُستحضَر بمعزلٍ عنهم.

وقال رئيس حزب المؤتمر السوداني، نأمل أن تتم الاستجابة لنداء الضمير الإنساني ويُنفّذ مقترح هدنة الثلاثة أشهر – بسرعة وجدية ومصداقية – رأفةً بالمرضى والجوعى والمُشرّدين وكلِّ المنكوبين، وتمهيداً لمسار الحل السياسي العادل والشامل.

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.