تحالف صمود : حكم الجنائية الدولية على “كوشيب” خطوة لتحقيق العدالة الانتقالية وإنصاف الضحايا

أعلن التحالف المدني الديمقراطي لقوى الثورة “صمود” بالقرار الذي أصدرته الدائرة المختصة بالمحكمة الجنائية الدولية في مواجهة علي عبد الرحمن (كوشيب)، والقاضي بإدانته في (27 تهمة) تتعلق بجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية ارتُكبت في إقليم دارفور خلال الفترة من أغسطس 2003م حتى مايو 2004م.

وقال التحالف في بيان يُعد هذا الحكم الأول من نوعه الذي تصدره المحكمة في مواجهة متهم بارتكاب انتهاكات في دارفور منذ إحالة الملف إليها من قبل مجلس الأمن الدولي بموجب القرار رقم (1593) الصادر في مارس 2005م.

واضاف البيان يشارك تحالف “صمود” ضحايا الانتهاكات هذه اللحظات التاريخية المهمة، التي طال انتظارها لأكثر من عقدين، ليروا الجناة الذين ارتكبوا أبشع الجرائم في دارفور مُدانين أمام القانون، منكسرين أمام العدالة، وعاجزين عن الإفلات من العقاب.

ونوه التحالف الي إن هذه الإدانة لا تقف عند شخص علي كوشيب فحسب، بل تمتد لتشمل كامل منظومة النظام البائد التي خططت ونفذت ووفرت الغطاء السياسي لتلك الجرائم، لتلحق بتاريخها وصمة عار لا تُمحى.

وشدد التحالف على أن هذا الحكم يجب أن يمنح المحكمة الجنائية الدولية والمجتمعين الإقليمي والدولي قوة دفع جديدة لاستكمال مسار العدالة عبر القبض على بقية قادة النظام السابق المطلوبين للمحكمة، وفي مقدمتهم عمر البشير وأحمد هارون وعبد الرحيم محمد حسين، الذين ما زالوا هاربين من العدالة.

واكد التحالف ان افلات المتهمين المستمر من المحاسبة ساهم في إشعال حرب 15 أبريل 2023م، وتكرار جرائم دارفور على نطاق أوسع وأكثر فظاعة، مما يفرض على المجتمع الدولي.

وطالب التحالف بتشديد الضغط على سلطات بورتسودان لتسليم جميع المطلوبين دون قيد أو شرط، خاصة بعد أن تأكد أن تلك السلطات توفر الحماية للهاربين من العدالة الدولية أو من السجون الوطنية.

وجدد التحالف دعمه الكامل للتوصية الصادرة عن لجنة بعثة تقصي الحقائق في السودان التابعة لمجلس حقوق الإنسان، والتي دعت إلى إحالة ملف الانتهاكات والجرائم المرتكبة بحق المدنيين خلال حرب أبريل 2023م إلى المحكمة الجنائية الدولية.

وقال التحالف المدني الديمقراطي لقوى الثورة “صمود” إن هذا الإجراء يمثل خطوة أساسية لتحقيق العدالة الانتقالية وإنصاف الضحايا وضمان عدم تكرار الجرائم، وهو شرطٌ لا غنى عنه لإحلال سلام دائم وعادل في السودان.