قناة الجزيرة تشهد تغييرات إدارية وتحريرية بعد أحداث سبتمبر بالدوحة
متابعات - عين الحقيقة
أفاد الصحفي اللبناني المقيم بالولايات المتحدة الأميركية، رامي الأمين، في تقرير نشر بموقع الحرة الإخباري أن قناة الجزيرة القطرية شهدت تغييرات إدارية وتحريرية كبيرة عقب أحداث شهر سبتمبر الأخيرة، شملت تعيين الشيخ ناصر بن فيصل آل ثاني مديرًا عامًا للقناة، خلفًا لمصطفى سواق، بالإضافة إلى تعيين الإعلامي أحمد اليافعي مديرًا تنفيذيًا للقنوات، والشيخ عبد الله بن حمد بن ثامر نائبًا لمدير قناة الجزيرة الإنجليزية، وعاصف حميدي مديرًا عامًا للقناة الإخبارية. كما تم تشديد الرقابة على قسم الرأي للحد من تأثير جماعات معينة مثل الإخوان المسلمين.
ولفت رامي إلي أن التغييرات التي شهدتها المواقع الإدارية للقناة تُعتبر تحولاً كبيرًا وبداية لمرحلة جديدة للجزيرة، حيث أصبح التركيز على حماية الدولة ومراقبة المحتوى الإعلامي جزءًا من الخط التحريري الجديد، في خطوة تعكس نهجًا أكثر براغماتية وحذرًا للسياسة الإعلامية القطرية.
إلي ذلك، بَينَ الصحفي رامي الأمين أن التغييرات تشير إلى أهداف واضحة، منها حماية مصالح قطر، ضبط الأداء التحريري، تقليل التأثيرات المتطرفة، وتهدئة التوترات الإقليمية واسترضاء واشنطن.
واستدرك قائلا: في المستقبل القريب، قد تُعلن الجزيرة عن المزيد من التغييرات، بما في ذلك نية إطلاق نسخة عبرية تستهدف الجمهور الإسرائيلي، إلى جانب استمرار دعم مبادرات إعلامية أصغر لتعزيز استراتيجيات التأثير.
وأردف رامي: يُعتبر هذا التحول بداية مرحلة جديدة للجزيرة، حيث أصبح التركيز على حماية الدولة ومراقبة المحتوى الإعلامي جزءًا من الخط التحريري الجديد، في خطوة تعكس نهجًا أكثر براغماتية وحذرًا للسياسة الإعلامية القطرية.
وتأتي هذه التغييرات في سياق تحولات استراتيجية للقناة علي خلفية تعرض الدوحة لصواريخ إيرانية وإسرائيلية بين يونيو وسبتمبر، ما أنهى ما كان يُعرف بمسافة الأمان بين الحكومة القطرية، والخط التحريري للجزيرة، وتراجع التركيز على تغطية أخبار غزة، وظهرت مواضيع أخرى على الشاشة، كما لم تُنشر تسجيلات كتائب القسام كما في السابق.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.