بدأت وزارة الصحة بولاية غرب دارفور توزيع كميات من الأدوية العلاجية التي قدّمتها منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف)، وذلك لصالح المستشفيات الريفية والمراكز الصحية داخل مدينة الجنينة، عاصمة الولاية، في خطوة تهدف إلى دعم النظام الصحي المتأثر بالصراعات وظروف النزوح المستمرة.
وقال الدكتور محمد الحبيب موسى، نائب المدير العام لوزارة الصحة، في تصريحات صحفية، إن توزيع الأدوية شمل المراكز الصحية التي تُشرف عليها المنظمات الإنسانية العاملة بالولاية، مشيرًا إلى أن هذه المساعدات تُعد جزءًا من الجهود الدولية لدعم القطاع الصحي في ظل الظروف الاستثنائية التي تمر بها غرب دارفور.
وأوضح “الحبيب” أن عملية التوزيع جرت بإشراف مباشر من مستشار رئيس الإدارة المدنية، وبمشاركة منظمة الصحة العالمية (WHO)، وجمعية الهلال الأحمر السوداني، مشددًا على أن الكميات المُقدمة تُلبّي حاجة الولاية لعدة أشهر قادمة، ما يخفف الضغط على المرافق الطبية ويعزز قدرتها على الاستجابة للاحتياجات المتزايدة.
من جانبه، قال بشير السنوسي، مستشار رئيس الإدارة المدنية للشؤون الإنسانية، إن ولاية غرب دارفور في “حوجة ماسّة” للدعم الدوائي، في ظل التدهور الكبير في الأوضاع الصحية ونقص الإمدادات، مشيدًا بدور المنظمات الأجنبية العاملة في قطاع الصحة، والتي قال إنها “قدّمت خدمات علاجية مجانية لعدد من الفئات المجتمعية داخل مستشفى الجنينة والمستشفيات الريفية الأخرى”.
و اتهم “السنوسي” جهات – لم يُسمّها – بإطلاق شائعات حول تسرب الأدوية إلى الأسواق، معتبرًا ذلك محاولة لـ”التشويش على عمل المنظمات الإنسانية وتقويض ثقة المواطنين في جهود الإغاثة”.
ونوّه إلى أن هناك فجوة كبيرة في مستوى الخدمات الصحية، لا سيما مع استمرار تدفّق النازحين إلى الولاية بسبب النزاعات في مناطق مجاورة، ما يفرض تحديات إضافية على كاهل المؤسسات الصحية ومنظمات الإغاثة على حد سواء.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.