منظمة الفجر تدين هجوم الجيش السوداني على أعيان قبيلة المجانين وتطالب بتحقيق دولي

أعربت منظمة الفجر للسلام والتنمية والعدالة عن قلقها البالغ وإدانتها الشديدة لما وصفته بالاعتداء الإجرامي المروع الذي ارتكبه الجيش السوداني ضد أعيان الإدارة الأهلية لقبيلة المجانين بولاية كردفان، والذي أسفر عن سقوط عددٍ من الضحايا المدنيين الأبرياء، من بينهم ناظر القبيلة.

وقالت المنظمة في بيان قانوني موجه إلى المنظمات الدولية والإقليمية إن الهجوم يشكل انتهاكًا جسيمًا للقانون الدولي الإنساني والشرعية الدولية لحقوق الإنسان، مؤكدة أنه يرقى إلى جريمة حرب مكتملة الأركان وفقًا لأحكام المواد (8) و(25) من نظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية.

وأشار البيان إلى أن الهجوم يمثل خرقًا واضحًا لاتفاقيات جنيف الأربع لعام 1949 والبروتوكولين الإضافيين لعام 1977، اللذين يؤكدان على حماية المدنيين والأعيان المدنية أثناء النزاعات المسلحة، ويحظران استهدافهم بأي وسيلة، بما في ذلك الأسلحة المسيرة والقصف العشوائي.

وحملت المنظمة القيادة العسكرية والسياسية في بورتسودان المسؤولية القانونية والأخلاقية الكاملة عن الحادثة، مشيرة إلى أن الجهات التي تدير العمليات من مدينة بورتسودان تتحمل كذلك المسؤولية عن إصدار وتنفيذ الأوامر التي أفضت إلى الهجوم.

وأكدت منظمة الفجر التزامها بتقديم الدعم القانوني والتمثيل القضائي لأسر الضحايا أمام الجهات القضائية الوطنية والدولية المختصة، في إطار مساعيها لتحقيق العدالة وإنصاف المتضررين.

ودعت المنظمة المجتمع الدولي إلى فتح تحقيق دولي عاجل ومستقل بإشراف الأمم المتحدة أو الاتحاد الإفريقي أو المحكمة الجنائية الدولية، إلى جانب تمكين المنظمات الحقوقية والإنسانية من الوصول إلى المنطقة المتضررة لتوثيق الانتهاكات وتقديم المساعدات العاجلة للضحايا.

كما طالبت بـمحاسبة المسؤولين عن الجريمة ومنع الإفلات من العقاب، والوقف الفوري لكافة أشكال الاستهداف الممنهج للمدنيين في ولايات كردفان ودارفور وسائر مناطق السودان.

وناشدت المنظمة الدورة 85 للجنة الإفريقية لحقوق الإنسان والشعوب المنعقدة في بانجول– غامبيا، إدراج الحادثة ضمن جدول أعمالها للنقاش والتوصية بإدانة الجريمة والمطالبة بتحقيق دولي ومساءلة المتورطين.

وختم البيان بالتأكيد على أن تحقيق العدالة وإنصاف الضحايا هو السبيل الوحيد لإرساء سلام عادل ومستدام في السودان، محذرًا من أن استمرار الإفلات من العقاب يمثل تهديدًا مباشرًا للسلم الاجتماعي في البلاد.