عبدالرحيم دقلو وسط النازحين من ويلات دولة٥٦ هل كشف زيف المناضلين في دارفور ؟

خالد حميدان حماد

منذُ بداية الازمات في اقليم دارفور مع ظهور قادات معارضين وتكفلهم بمطالبة حقوق سكان الاقليم بسبب ظلمهم واستلاب حقوقهم من المركز ، او المعارضين الذين تم تنصيبهم عبر الاتفاقيات المتعاقبة من المنابر الخارجية في فترة الازمة لحلحلة مشاكلهم وتنفيذ مطالبهم ؛ للاسف لم نرى من هؤلاء المناضلين طيلة الفترات المتعاقبة اي احد منهم بادر في حلول الازمات من ارض الواقع ؛ بالرغم من تماسك المواطنين البسطاء املا في ابنائهم لاخراجهم من ازماتهم الكارثية سواء كانت متمثلة في توطين النازحين الفارين من الحرووب المتنوعة التي سببها عهد نظام البشير واعترافه بها ، او حتى افتتاح مشاريع خدمية ضرورية، ناهيك عن الكمالية البعيدة المنال.
ابتداءً من عبدالواحد نور والمنشق منه مني اركو مناوي و خليل ابراهيم ؛ وخلفا له شقيقة جبريل غير الذين ترفعوا المناصب القيادية بواسطة اتفاقيات السلام ك التجاني سيسي وغيرهم كُثر لايسع البوست لاحصائهم.

كل هؤلاء القياديين الانتهازيين استقلوا الدرجات القيادية لانفسهم وحاشيتهم في الترفه بمستحقاتها من فنادق ودول الخارج ؛ وتناسوا تماما ان لهم شعب مكلوم ومهجر تحت الخيام ينتظر ولو بصيص امل خطاب ليتصبروا به من مآلاتهم.

حرب ١٥ ابريل عرّت كل هؤلاء الانتهازين وكشفت نضالاتهم المزيفه لعقود ؛ مستغلين مخرجات اتفاقية جوبا لتقربهم من السلطة المركزية ومشاطرة المناصب والمحسوبية مع اوكار الفساد الاكبر .

شعب دارفور اثناء هذه الحرب عانى بما فيه الكفاية اكثر من معاناته الاولى، في ظل الفوضى العارمة وتركه هائما في سبيله ومقابلة حظه التعيس من قساوة الدنيا .

ظهور قائد ثاني لقوات الدعم الس؛ريع عبدالرحيم دقلو وسط النازحين الفارين من ويلات الحىروب في شمال دارفور وما يقدمه لهم من دعم مادي ومعنوي بالرغم من انشغاله في العمل الميداني العسكري ؛ في ظل غياب المخوّل لهم برعايتهم وانشغالهم بالتسكع في شواطيء عاصمتهم الافتراضيه ببورتسودان وانشغال بعضهم في كرنفالات معركة الكرامه الزائفه ، والاخر بنكاح ابنته ، في ظل هذه الازمه الطاحنه التي يمر بها انسان دارفور بسبب التصعيد الذي يقومون به عبر جنودهم وسط اهلهم ترضية لمن يتقاسمون معه السلطة (جلاديهم سابقا).

ظهور عبدالرحيم دقلو يؤكد لنا نزاهة نضالهم مع رفاقه ضد النُخب التي تصنع الازمات والتفرقه وتعمل على تدويرها ، بالرغم من المكائد التي يتم زرعها لعزل مجتمع دارفور عنهم عبر التفرقه العنصىريه وزراعة الفتن .حتى يتفردوا بالاقليم عبر شركائهم مُدعي النضال.

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.