مصادر تكشف تصاعد الخلافات داخل الإسلاميين وانقسامات حادة في الكتلة الديمقراطية ببورتسودان
بورتسودان- عين الحقيقة
تشهد الساحة السياسية وسط تحالفات بورتسودان المختلفة، توترات متزايدة داخل صفوف الحركة الإسلامية، حيث تفاقمت الخلافات بين تياراتها خلال الأيام الأخيرة، وسط أنباء عن عمليات اعتقال متبادلة بين بعض القيادات، في وقت تبذل فيه شخصيات إسلامية بارزة جهودًا لاحتواء الموقف ومنع انزلاقه إلى مواجهات داخلية.
وبحسب مصادر مطلعة في بورتسودان أفادت ل”عين الحقيقة”، فإن الهدنة المتداولة التي يجري الحديث عنها بضغط من الرباعية الدولية عبر واشنطن كانت الشرارة التي فجّرت الأزمة، إذ عبرت قيادات في القوات المشتركة عن غضب وحنق تجاه رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان، متهمةً إياه بالخيانة” على خلفية التفاهمات الجارية حول التهدئة.
وفي السياق ذاته، تشهد الكتلة الديمقراطية في بورتسودان انقسامات متنامية بين مكوناتها، حيث تفيد المعلومات بوجود خلافات حادة بين جناح جعفر الميرغني من جهة، وحركات مني أركو مناوي وعبد الله يحيى وتحالف منظمات المجتمع ومبارك أردول من جهة أخرى، مقابل رفض واضح من حركة جبريل إبراهيم ومصطفى تمبور وعدد من القيادات الأخرى.
وتزايدت حدة الخلافات عقب استنكار بعض الأطراف مشاركة عدد من أبرز قيادات الكتلة الديمقراطية في ورشة نيون التي عُقدت مؤخرًا في سويسرا، وأعلنت مخرجاتها يوم أمس، مما زاد من حدة التباينات داخل التحالفات السياسية والعسكرية.
وأكدت مصادر متطابقة أن الوضع الحالي يسير نحو مزيد من التوتر والانقسام، وسط تحذيرات من احتمال وقوع اشتباكات داخلية ما لم تُثمر الجهود الجارية عن حلول توافقية عاجلة.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.