«فرانس 24» تكشف حقيقة صور الاقمار الصناعية التي تظهر جثث ودماء في الفاشر

متابعات : عين الحقيقة

كشفت قناة “فرانس 24″ زيف صور الاقمار الصناعية لـ”معهد يل للبحوث” بشأن مزاعم الانتهاكات بالفاشر.

و قالت القناة في تحقيق استقصائي لها إن الصور التي نشرها المعهد الممول من دولة قطر ، وأكد فيها حدوث إبادة جماعية في الفاشر مستنداً على ظهور بقع حمراء و تكوم الجثث فوق بعضها البعض لا تمت للاحداث بصلة .و كشفت القناة إن الصور انتشرت في مواقع التواصل الإجتماعي وخلقت ضجة وغضب ورعب بين الناس لكنها كانت مجرد خدعة و مفبركة غير مسبوقة.

و اشارت القناة إن الإسلاميين في السودان والتنظيم العالمي للإخوان قاموا باستخدام تلك الصور لمهاجمة كل من الدعم السريع والإمارات.

و قام الفريق الفني في قناة فرانس 24 بجلب خبراء تقنية صور للتأكد من صحتها ومراجعتها
وأتضح ان الصور حقيقية ، ولكنها تعود لعامين 2024، و2022 على التوالي والصورة لمنطقة تقع جنوب الفاشر مسافة 300 كيلومتر وهي لقطعان من الحيوانات تستظل بظل الشجر وبعضها يشرب من بركة ماء .

واكدت القناة إن الصور ليست لجثث او دماء ولا لها علاقة لها بأحداث الفاشر، لا من قريب او بعيد وقال احد الفنيين للقناة ان الخطأ كان حول ال judgement عندما تم ربط هذه الصور بأحداث الفاشر على اساس انها حقائق وقال الفني المختص ان هذا يشكل عدم مصداقية لكل ما نشره معهد يل للبحوث من صور بخصوص أحداث الفاشر .

و قال الناشط “بشري احمد على : ” محتمل جداً أن يتساءل الناس: لماذا لا يلازم هذا الخطأ كل الصور المنشورة وبأن ما حدث هو زيف وتضليل !و اضاف ” القارئ الحصيف يعلم أن المال القطري يمكنه شراء مؤسسات ومراكز بحثية لها تاريخ عريق – ‘معهد يل” تاريخه يعود إلى ما قبل 300 عام – ولكن المخرج وقع في خطأ كبير لأن العالم الغربي لا يقبل الحقائق بدون تقصي وتدقيق عكس الجمهور العربي الذي يتعامل مع الأوهام كحقائق .
و طالب بشري على معهد يل بالاعتذار من أجل إنقاذ مصداقيته إن يعتذر أو يكتب توضيح للذي حدث .

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.