تدشين اصدارات جديدة للبروفيسور «محمود آدم داؤد» بكمبالا

كمبالا : عين الحقيقة

شهد مقر المنظمة الأفريقية للحقوق والتنمية بالعاصمة اليوغندية كمبالا مساء امس الجمعة احتفالية فعالية تدشين اصدارات جديدة للبروفيسور محمود آدم داؤد والتي نظمها اصدقائه، وذلك بحضور صحفيين ومحاميين ومنظمات مجتمع مدني الي جانب نخبة من الباحثين والمهتمين بالدراسات التاريخية والتحولات السياسية في المنطقة.

وشملت الإصدارات الجديدة كتب : «كتمات نيالا: أيام من حرب 15 أبريل» و «سقوط إمبراطورية رابح» «إمبراطورية رابح». ابتدر النقاش الدكتور عباس التجاني الذي تناول المسيرة الفكرية للبروفيسور داؤد، مشيراً إلى ارتباط مشروعه الأكاديمي بالسياق المحلي وبالدراسات المرتبطة بالتراث والروابط المجتمعية. وأكد التجاني أن مؤلفات داؤد تطرح أسئلة جوهرية حول طبيعة علاقات السودان بدول الجوار، بما يشمل جنوب السودان وليبيا والهضبة الإثيوبية، باعتبارها مدخلاً لفهم التحولات الإقليمية وتأثيرها في الواقع الوطني.

وتطرق عباس التجاني، إلى أهمية تعزيز المعرفة التاريخية لدى الأجيال الصاعدة، معتبراً أن الوعي بالتاريخ يمثل عنصراً أساسياً في دعم مسار التغيير وبناء منظومة تعليمية تستند إلى حقائق موثقة وتحليل موضوعي.

من جانبه، أعرب البروفيسور محمود آدم داؤد عن تقديره للحضور، مشيراً إلى أن التوثيق التاريخي في السودان لا يزال يواجه تحديات تتعلق بالدقة وغياب السجلات المعتمدة، مستشهداً بمثال الجدل الدائر حول أحداث ثورة ديسمبر المجيدة وفتح شارع القيادة.

وأوضح محمود أن السودانيين يواصلون تأثيرهم أينما كانوا، وأن هذه الحقائق تستدعي مزيداً من البحث والتفكير من أجل ترسيخ مشروع وطني يقوم على المعرفة والعلم.

وأدار المنصة الأستاذ إدريس يوسف عبدالرحمن، الذي أسهم في تنظيم مجريات النقاش وصياغة حوار أتاح تبادلاً معمقاً للآراء بين المتحدثين والحضور.

وأكد الحضور على ضرورة استمرار المبادرات البحثية والحوارية التي تعنى بتوثيق التاريخ السوداني وتحليل مساراته، باعتبارها عنصراً محورياً في فهم التحديات الراهنة وصياغة رؤى مستقبلية أكثر استقراراً.

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.