السفير السوداني في الإمارات.. يرفض إعلان (مجلس) بورتسودان

ابوظبي – عين الحقيقة

رفض السفير عبدالرحمن شرفي، سفير جمهورية السودان لدولة الإمارات العربية المتحدة، الإعلان الصادر أمس عن طغمة الإسلاميين ببورتسودان علي حد وصفه، بشأن قطع العلاقات الدبلوماسية مع دولة الإمارات العربية المتحدة وسحب سفارة السودان في أبوظبي والقنصلية العامة بدبي.

واعتبر البيان الصادر من مجلس الأمن والدفاع صادراً عن جهة تفتقر إلى الشرعية ولا تمثل الإرادة الحقيقية للشعب السوداني.

ولفت شرفي في بيانه إلى أن العلاقات بين السودان والإمارات تمتد لعقود من التعاون الوثيق والتفاهم المتبادل، مبيناً أنها علاقات راسخة قامت على الاحترام والمصالح المشتركة، مضيفاً أن مثل هذه المهاترات لن تمس بجوهر العلاقات التاريخية النموذجية بين البلدين.

وأكد استمراره في عمله باعتباره السفير الشرعي والرسمي للسودان بدولة الإمارات العربية المتحدة، رافضاً الاعتراف بالقرار الصادر بإنهاء عمله، مستدركا ؛أن القرار صدرت من جهة لا تمتلك الشرعية ولا تمثل الشعب السوداني، منوهاً إلى أن قرار ترشيحه للعمل سفيراً للسودان بدولة الإمارات قد صدرت من قبل حكومة ثورة ديسمبر المجيدة.

وأكد السفير استمرار سفارة جمهورية السودان في أبوظبي والقنصلية العامة في دبي في عملهما، مع تقديم خدماتهما للجالية السودانية في دولة الإمارات العربية المتحدة كالمعتاد، دون أي تغيير أو انقطاع.

وشدد شرفي على حرصه على المصالح العليا للبلاد، علاوة علي مصالح الجالية السودانية الكبيرة والمعروفة بوطنيتها وتميزها بدورها الرائد في بناء السودان، والتي تعكس دوماً الوجه المشرق للشعب السوداني بما يكنه من حب، واحترام وتقدير للشعب الإماراتي وقيادته، على مر الحقب المختلفة من تاريخ العلاقات بين البلدين.

وأعرب شرفي عن عميق امتنانه وتقديره لقيادة وشعب دولة الإمارات العربية المتحدة على الدعم الإنساني والمساعدات السخية التي قدمت للشعب السوداني، لا سيما في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها بلادنا، مشيداً بالرعاية الكريمة التي تحظى بها الجالية السودانية في الإمارات، والتي تعكس عمق الروابط الأخوية بين شعبينا.

إلى ذلك، حث السفير شرفي على تغليب صوت العقل والحكمة، والعمل على تعزيز العلاقات الثنائية بما يخدم مصالح الشعبين الشقيقين.

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.