الخلافات تشتعل في (تحالف بورتسودان).. “كامل إدريس” بديلاً لـ”حاج موسى” و(العدل والمساواة) تهدد بالمقاومة !!؟

خاص – عين الحقيقة

بالرغم من مضي أكثر من ثلاثة أسابيع من قرار قائد الجيش الفريق أول عبد الفتاح البرهان بتعيين سفير السودان بالمملكة العربية السعودية السفير دفع الله الحاج رئيساً للوزراء ، إلا أن الرجل لم يصل إلي البلاد و لم لمزاولة مهامه في بورتسودان.

وذكرت مصادر أن قرار تعيين حاج موسى قوبل برفضاً واسعاً من جانب شركاء الحكم من حركات دارفور وأيضا جمهورية مصر العربية، التي تخشى من عودة الإسلاميين ، ولم يضع البرهان حسابات ذلك، حيث أصدر قراره بتعين دفع الله الحاج موسى رئيسا للوزراء، عمر الصديق وزيرا للخارجية، وهما من أعضاء جماعة الإخوان المسلمين الذين أسقط السودانيين حكمهم بثورة شعبية عبية، لكن التنظيم عاد إلى المشهد في حرب 15 ابريل و يخوض معركة العودة إلى السلطة.

وكانت لجنة إزالة التمكين إبان سلطة ثور ديسمبر المجيدة قد أطاحت بكل من دفع الله الحاج و عمر الصديق لكن مع اشتعال الحرب والعودة العلنية لـ(الكيزان) إلي السلطة لم يري البرهان اي حرج في ارجاعهم ومكافئتهم بمناصب عليا في الدولة.

لكن الرفض جاء غير متوقعاً إذ بادرت جمهورية مصر بإرسال ملاحاظتها حول رئيس الوزراء دفع الله الحاج ، كما اشار رئيس حركة العدل والمساواة- وزير المالية جبريل ابراهيم بأنهم لم يتم مشاورتهم في القرار.

وبينما احتفى مؤيدو النظام البائد بتعيين دفع الله الحاج تفاجأوا بإصدار البرهان قراراً جديداً بإعفاءه في سابقة تعد نادرة لكن في ظل الفوضى التي تعيشها البلاد أصبح الأمر مساراً للسخرية والتندر، خاصة وأن بورتسودان تشهد هجوماً متواصلاً بالمسيرات تسببت في وقف فعاليات الحكومة وغادر غالبية السكان المدينة التي تحصن بها قادة الجيش فراراً من الخرطوم قبل حوالي عامين.

تراجع البرهان عن تعيين دفع الله الحاج اعتبره مراقبون مؤشراً خطيراً لصراع محتمل بين الشركاء ، وهم الجيش السوداني وحركات اتفاق جوبا والإسلاميين الذين اصطفوا بجانب الجيش و سيطروا على قراره.

و في تتابع لردود أفعال الشركاء هدد القيادي بحركة العدل والمساواة “إدريس لقمة” بأن اي محاولات للإلتفاف وتعين كامل ادريس رئيساً للوزراء مرفوضة ونقاومه ، وتسأل إدريس: ماذا قدم كامل ادريس؟؟؟
واضاف “لا يصلح ان يكون رئيس السيادي ورئيس الوزارة من جهة واحدة”

القيادي بحزب المؤتمر السوداني أيمن عثمان حسين، قال لـ(عين الحقيقة) أن الذي يحدث في تخبط سلطة بورتسودان يؤكد التعقيدات لتي تواجه تحالف بورتسودان واضاف ” انا حقيقة لا اري فيها سلطة ولا حكومة ولا اي حاجة وانما عبارة عن مجموعة عصابات تحالفت تحالف مصالح بحت بحيث كل واحد يستفيد استفادة محددة
“واحد داير سلطة بس يكون وزير زي الاعيسر داك
وواحد داير يستفيد منها ماليا وزيادة في التسليح والعتاد زي الحركات المسلحة اللي اليوم بتنهب في الذهب دي
وفي جناح تالت “اللي هو جناح علي كرتي” عاوز من خلال الحرب دي ينتقم من الشعب اللي اقتلعه من السلطة وبيحاول بشكل او باخر يعود للسلطة بشكل مطلق وبيعمل من داخل مؤسسات الحكومة المختطفة على دة حتى لو يفصل البلد”

ويقول أيمن عثمان ، إن التحالف المعقد قابل للانهيار باي تهديد لمصالح اي طرف فيه وانهياره مثل ما قال عنه الحاج وراق سابقا في 2021 انه انهيار دموي جدا ييكون بالتالي اي انسان عاقل وعارف التعقيدات من الطبيعي انه يهرب من انه يكون مسئول عن تعقيدات غير قابلة للحل خصوصاً مع انسداد الأفق السياسي حتي فيما بينهم دعك مهددات من الدعم السريع و تحالف تأسيس و وتحالف صمود وغيرهم .

و يضيف القيادي بالمؤتمر السوداني ” عموما انا لا اري ان هنالك شخص عاقل يقبل بمنصب رئيس الوزراء لكن حتى لو قبل لا اعتقد انه سيضيف حاجة ولا حينقص حاجة لانه هنالك طراف مثل الحركات المسلحة رافضين أساساً تشكيل اي حكومة ولا تعيين وزراء الا بعملية سياسية هم رابطنها بانتهاء الحرب.

وبعيداً عن خلافات الشركاء في بورتسودان فإن رئيس الوزراء المحتمل كامل إدريس متهم سابقاً بتزوير تاريخ ميلاده مرتين بغرض الحصول علي وظيفة، و بحسب ما ذكرته وسائل الاعلام أنه كذب في سيرته الذاتية في مؤهلاته، فقد حصل علي ماجستير في الدراسات الأفريقية، و ذكر أنه حصل عليه في القانون الدولي تمشياً مع متطلبات الوظيفة التي قدم لها، هذا بالاضافة لاتهامات بفساد مالي ، و تعيينات في وظائف فيها تجاوزات، و أجبر علي الاستقالة كنوع من التسوية.

واتهاماته تؤخذ في الغرب بدرجة عالية من الخطورة، و كل التبريرات الساذجة التي قدمها في تلفزيون السودان، مثل حكاية الغلطة المطبعية فيما يتعلق بتاريخ الميلاد ، مجرد كذب منه.

وعلقت الناشطة المعروفة حنان حسن في سخرية منها ” دعمنا الكامل لتعيين المزوراتي كامل إدريس” فهو رئيس وزراء يشبه المرحلة.

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.