عين الحقيقة ترصد المساعدات الإنسانية التي قدمتها دولة الإمارات للاجئين السودانيين في أوغندا
كمبالا – عين الحقيقة
حقائق التاريخ تؤكد أن العلاقة بين الإمارات والسودان ضاربة في الجذور، ومُنذ أمد بعيد كانت العلاقة بين البلدين عبر الحكومات المتوالية التي مرت بالبلدين مثالاً يُحتذى به في التعاون المشترك بينهما، ومنذ مطلع سبعينيات القرن الماضي تواصلت المشاريع بين الدولتين، والبداية كانت بمشروع طريق “هيا بورتسودان” الذي يربط ولايات السودان المختلفة بموانئها الرئيسية، ثم توالت المشاريع، ولا غرابة أن يختار المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان السودان كأول دولة يزورها خارج بلاده بعد توليه زمام الحكم، والاستعانة بسواعد أبنائه وأشقائه السودانيين في تأسيس دعائم الدولة الحديثة، وليومنا هذا لا يذكر الإنسان السوداني إلّا وذكرت معه صفات الوفاء والصدق والأمانة.
وتعود العلاقات السودانية الإماراتية إلى بداية سبعينيات القرن الماضي، وكانت جمهورية السودان من أوائل الدول التي أقامت معها دولة الإمارات العربية المتحدة علاقات دبلوماسية، وخلال حكم الرئيس الأسبق جعفر محمد نميري، وقّع البلدان عدة اتفاقيات في مجالات الاقتصاد والتعاون الفني والتبادل الثقافي، وقدمت الإمارات قروضًا ومساعدات لمشاريع البنية التحتية الحيوية في السودان، بما في ذلك الطرق والسكك الحديدية والمصانع، ومع مرور الوقت، توسّع التعاون الاقتصادي والتنموي، ومؤخراً ساهمت الإمارات العربية بشكل كبير في مشروع سد مروي، وعدد من المشاريع مثل النقل الجوي والنفط والتعدين والتصنيع.
وبعد إندلاع الحرب في السودان في 15 – أبريل – 2023م بذلت الإمارات جهود كبيرة لوقف الحرب، ودعمت منبر جدة التفاوضي الذي سعى لوقف الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، إلا أن تأثير تنظيم الحركة الاسلامية وسيطرته على القرار داخل الجيش السوداني أفشل كل مساعي الحل التفاوضي، وفي الجانب الإنساني قدمت دولة الإمارات مساعدات إنسانية كبيرة للنازحين واللاجئين السودانيين المتضررين من الحرب، وفي دولة أوغندا قدمت دولة الإمارات حزمة من المساعدات الإنسانية للاجئين السودانيين بمعسكر “كرياندنقو” وبلغ عدد اللاجئيين السودانيين في هذا المعسكر المعروف عند عامة السودانيين بمعسكر “بيالي” أكثر من (31) ألف نسمة جميعهم وجدوا حظهم من المساعدات الإماراتية.
ومنذ إندلاع الحرب توافد عدد كبير من اللاجئين السودانيين إلى دولة أوغندا، وظلت دولة الإمارات تقدم المساعدات الإنسانية بإستمرار للاجئين السودانيين في معسكر “كرياندنقو” وفي السياق شكر عدد من اللاجئين السودانيين الذين تحدثوا لصحيفة “عين الحقيقة” الدور الكبير الذي تقوم به دولة الإمارات في مساعدتهم، وطالبوها بتقديم المزيد من المساعدات الإنسانية في مجال المساعدات الإنسانية وتقديم المواد الغذائية والعلاجية، وتقدموا بالشكر الجزيل للشيخ خليفة بن زايد، والشيخة فاطمة بنت مبارك على الأعمال الإنسانية الجليلة التي يقوموا بها والدعم السخي الذي قدموه للاجئين السودانيين، ورغم معاناة اللاجئين السودانيين المستمرة، إلا أنه في 6 – مايو – 2025م أعلن مجلس الأمن والدفاع السوداني، الذي يسيطر عليه تنظيم الحركة الاسلامية الإرهابي قطع السودان علاقاته الدبلوماسية مع الإمارات على خلفية إتهامات لا أساس لها من الصحة، بيد أن معظم اللاجئين السودانيين رفضوا هذا القرار ووصفوه بأنه يعبر عن تنظيم الحركة الإسلامية وليس عن الشعب السوداني.
ولعبت الشيخه فاطمه بنت مبارك دور كبير في الأعمال الإنسانية والخيرية، وأنشأت عدة جمعيات لدعم ومساندة المرأة، وحصلت على العديد من الألقاب الفخرية بالإضافة إلى الجوائز التكريمية، ويذكر إن الشيخة فاطمة بنت مبارك هي زوجة الراحل الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان الرئيس الأول لدولة الإمارات العربية المتحدة، وحصلت الشيخة فاطمة على العديد من الألقاب كونها واحدة من أبرز الشخصيات النسوية التي ظهرت في دولة الإمارات، ولها دور كبير في تقديم الدعم والمساندة لعدة أسر فقيرة، كما أنها تعد الرئيسة للاتحاد النسائي العام، والرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، وعضوة في منظمة المرأة العربية والعديد من المناصب الأخرى.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.