هاجمت القوات المشتركة التي تتبع للحركات المسلحة، على نقطة تفتيش تتبع لكتيبة سبل السلام الليبية، بجبل العوينات الحدودية بين السودان وليبيا، مما أسفرت عن مقتل وجرح عدد من أفراد الكتيبة، بجانب حرق عدد من السيارات العسكرية مدججة بالأسلحة الثقيلة والخفيفة.
وأفادت مصادر ميدانية مطلعة أن الهجوم استهدفت سيارات قتالية تحمل الرقم (15) وهو الرقم الذي تستخدمه “كتيبة سبل السلام الليبية، المعلومة بحركتها ونشاطها في تقديم العون للمهاجرين السودانيين الفارين من جحيم الحرب لا سيما العالقين في الصحراء.
ولفتت ذات المصادر إلى أن الحركات المسلحة المتورطة في الهجوم سبق أن احتضنتها دولة ليبيا خلال فترات حربها ضد حكومة الخرطوم إبان عقدين مضت، مشيرين إلي أن هذا الهجوم تعكس تصدعاً في تحالفات الجيش والقوات المشتركة الإقليمية، خصوصاً في ظل غياب القيادة العسكرية الموحدة للحركات المسلحة التي تتكون منها القوات المشتركة التي تقاتل بجانب الجيش.
وأعتبر مراقبين، أن الهجوم الذي حدث من القوات المشتركة العوينات يُعد خطأً استراتيجياً ناتجاً عن تهور القوات المشتركة بالهجوم على الكتيبة الليبية، مشيرين إلى أن الهجوم قد يؤدي لتصعيد عسكري مضاد من قبل الليبيين تجاه الحركات المسلحة التي تقاتل بجانب الجيش.
ودعت منظمات محلية وإقليمية إلى ضرورة تشكيل قوات مشتركة تتكون من الجيش الليبي وقوات تحالف تأسيس، تكون مهمتها الأساسية تأمين الحدود ومنع تكرار مثل هذه التفلتات الأمنية علي الحدود التي تعمق من عدم الاستقرار في حدود البلدين.
وتُعد منطقة جبل العوينات من النقاط الحدودية الاستراتيجية التي تفصل بين الأراضي الليبية والسودانية.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.